* مساحةُ ذلكَ المشروعِ تصلُ إلى (1.283.948م2)، متضمنًا (1250 وحدةً سكنيَّةً) و(7) رياضَ أطفالٍ، و(4) مدارسَ ابتدائيَّةٍ، ومدرستَين للمرحلةِ المتوسطةِ، و(جامعَين)، إضافةً إلى مركزٍ للدِّفاعِ المدنيِّ، ومستوصفٍ، ومحطَّةٍ لمعالجةِ مياهِ الصرفِ الصحيِّ، وحدائقَ، و(3) بحيراتٍ لتبخيرِ مياهِ الأمطارِ، وأنظمةٍ حديثةٍ للأمنِ، أمَّا التكلفةُ الإجماليَّةُ للمشروعِ فتبلغُ (1.523.418.000 ريال)، وهُو مخصَّصٌ لسُكنى منسوبِي الحرسِ الوطنيِّ في المدينةِ المنوَّرةِ.. هذَا ما حملهُ تقريرٌ نقلتهُ صحيفةُ (المدينة) في سبتمبر 2015م، فيمَا أكَّدت (الوزارةُ) بأنَّ ذلكَ السكنَ وملحقاتِهِ جاهزٌ للتسليمِ، وذلكَ في خبرٍ بثَّته صحيفةُ (عكاظ) يوليو 2015م.
*****
* هذَا وقبلَ أيامٍ قادتنِي خُطايَ في أحدِ المشاويرِ إلى منطقةِ ذلكَ المشروعِ الواقعِ على «طريقِ الجامعاتِ»، والذِي يحتضنهُ جبلُ أحدٍ من جانبهِ الشرقيِّ؛ حيثُ كانت الصدمةُ؛ فرغمَ اكتمالهِ إلَّا أنَّه مازالَ مهجورًا منذُ سنواتٍ، فلمْ تتم الإفادةُ منهُ.
*****
* ولعلِّي أضيفُ إلى ذلكَ المشروعِ المهجورِ في (طيبةِ الطَّيبةِ) شقيقَهُ في متاهاتِ النسيانِ، أعنِي مشروعَ سكنِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ بجامعةِ طيبةِ، الواقعَ على طريقِ الملكِ عبدالعزيز، والذِي تكلفتهُ تصلُ لـ(556 مليونَ ريالٍ)، ففي نوفمبر 2015م ذكرتْ صحيفةُ (الجزيرة) نقلًا عن أحدِ منسوبِي الجامعةِ بأنَّ الانتهاءَ منهُ سيكونُ خلالَ (18 شهرًا) -بإذنِ اللهِ تعالَى- طبعًا مضت الشهورُ والسنونُ وبقِي تصريحُ ذلكَ المسؤولِ حبرًا على ورقٍ، فالمشروعُ -أيضًا- لمْ يفدْ منهُ حتَّى يومنَا هذَا.
*****
* وهنا (هذان المشروعان) يمثلان صورةً بارزةً وحقيقيةً لـ(إهدار المال العام)، فهلا نظرت الجهات والمؤسسات المسؤولة بحالهما، والعمل على استثمارهما بما يخدم المواطن، قبل أنْ يصبحا سكناً للجنِّ والغربان؛ كأيِّ منزل طال هجرانه؟.. وسلامتكم.