* مساء اليوم الأحد سيُتَّوج فريقُ النَّصر ببطولةِ الدَّوري الممتاز لكرةِ القدمِ للسيِّدات، بعد أنْ حقَّقَ البطولةَ فعليًّا قبلَ عدِّة أسابيع، ومن أجلِ دعوةِ الجماهيرِ لحضورِ المناسبةِ، وشراءِ التذاكرِ غرَّد حسابُ النَّادي على منصَّة (X) يوم الأربعاءِ الماضِي بما نصُّه: (العينُ للتَّتويجِ متشوِّقة الأحد...).
*****
* طبعًا نصُّ تلكَ التغريدةِ، وإقحامُ لفظِ «العين» فيها جاءَ إسقاطًا وسخريةً من نادِي الهلال؛ لأنَّ فريقَ العينِ الإماراتيِّ قبلهَا بليلةٍ هُو مَن أخرجهُ من نصفِ نهائِي مسابقةِ أبطالِ الدَّوري الآسيويَّةِ؛ وحقيقةً عندمَا قرأتُ تلكَ العبارةَ تبادرَ إلى ذهنِي مباشرةً الشَّاعر الحُطيئة، وهو الذِي لمْ يسلمْ من هجائِهِ أحدٌ، حتَّى أنَّه هجَا (نفسَهُ)؛ وذلكَ أنَّ (الفريقَ العيناويَّ) هُو الذِي أخرجَ فريقَ النَّصرِ قبلَ شهرٍ تقريبًا من البطولةِ ذاتِها؛ حيثُ هزمهُ «رايح جاي»!، أو ذهابًا وإيابًا.
*****
* وهنا (الطقطقة) بين عامة جماهير الأندية الرياضية لا بأس بها إذا بقيتْ في حدود الأدب والأخلاق؛ ولكنْ أنْ تجاهر بها (الحسابات الرسمية للأندية)، وفي مسابقة خارجية تمثلُ بها الفرق السعودية «الوطنَ»؛ فأمرٌ غريبٌ، وغيرُ مقبولٍ، فهو إحدى الأدوات المهمة التي تؤججُ التعصب الرياضي، وتزيد من اشتعاله؛ ولذا فما أرجوه أن يكونَ ذلكَ في دائرة الحساب والعقوبة، سواءٌ من المؤسسات الإعلامية أو من وزارة الرياضة.
*****
* ثم إضافةً لـ(نظريَّةِ المؤامرةِ) التِي تسيطرُ على إدارةِ نادِي النَّصرِ وإعلامِهِ، مع التَّقديرِ للجميعِ، فإنَّ الانشغالَ بمتابعةِ فريقِ الهلال ومحاولةِ التَّقليلِ من إنجازاتِهِ وبطولاتِهِ، وإقامةِ الأفراحِ واللَّيالِي المِلاحِ عندَ هزيمتِهِ وإخفاقِهِ، أحدَ أهمِّ أسبابِ فشلِ ناديهِم؛ فللموسمِ الثَّاني على التَّوالي يخرجُ صفرَ اليدينِ والقدَمينِ من البطولاتِ؛ رغمَ ثرائِهِ والدَّعمِ الماديِّ اللامحدودِ الذِي يحظَى بهِ، فيمَا (الزعيمُ الهلاليُّ) يزيدُ من بطولاتِهِ محليًّا وقاريًّا في سكينةٍ وهدوءٍ وعملٍ مؤسسيٍّ منظَّمٍ ومستمرٍّ، لا يتغيَّر مهمَا تبدلَّت مجالسُ الإدارةِ.
*****
* أخيرًا.. ليخرج نادي النصر العريق من دوامة ومتاهات ذلك الفشل؛ فالبداية تكون بإسقاط إدارته وجمهوره لـ(نظرية المؤامرة) بالضربة القاضية، والتركيز على أمور ناديهم، والعمل على مأسسته، وللوصول لذلك -ودون أية حساسيات- أنصحهم بأنْ يستعينوا بـ(إحدى الخبرات الإدارية الهلالية)، حينهَا فقطْ ستبدأُ مسيرةُ النجاحِ والفلاحِ والبطولاتِ، وسلامتكُمْ.