يسلط بحث بيرسون الضوء على الأهمية البالغة لإتقان اللغة الإنجليزية لتعزيز النمو المهني والنجاح الاقتصادي. أعرب 98% من المشاركين في البحث في المملكة العربية السعودية أن مهارات اللغة الإنجليزية ضرورية لتأمين الوظائف، مما يجعلها أحد الكفاءات الرئيسية في أسواق العمل اليوم وغداً.
بالإضافة إلى ما سبق، أفاد 11% فقط من ذوي الكفاءة المحدودة باللغة الإنجليزية أن دخلهم يزيد عن من 300,000 ريال سعودي سنوياً، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 42% بالنسبة للمتمكّنين بشدة من اللغة الإنجليزية. كما وجد البحث أن المهنيين الذين يتمتعون بمستويات أعلى من إتقان اللغة الإنجليزية يتولّون مناصب عليا أو قيادية أكثر من غيرهم، حيث يشغل 43% من ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية مناصب إدارية مقابل 82% ممن يتمتعون بمهارات متقدمة في اللغة الإنجليزية، مما يدل على أن القيمة العالية لإتقان اللغة الإنجليزية ودورها في تعزيز فرص النمو الشخصي والمهني للقوى العاملة في المملكة العربية السعودية.
كما يظهر بحث بيرسون أن أكثر من نصف (55%) متعلمي اللغة الإنجليزية السعوديين ينظرون إلى معرفة اللغة كعنصر فاعل لفتح نطاق أوسع من الأدوار الوظيفية. وبالمثل، صرّح أغلبية (56%) المشاركين السعوديين أن اللغة الإنجليزية ستساعدهم على ارتقاء السلم الوظيفي والوصول إلى مناصب أعلى في مجالاتهم المختلفة.
تجدر الإشارة هنا إلى أن 23% من المشاركين في المملكة العربية السعودية يعملون في شركات اعتمدت اللغة الإنجليزية كلغة عمل. يؤكد هذا أهمية مهارات اللغة الإنجليزية في الاقتصاد العالمي، حيث تعمل اللغة الإنجليزية كقناة أساسية للتواصل والتعاون عبر الحدود. من المهم الإضافة هنا أن القدرة على إقامة علاقات أقوى مع الزملاء أمر بالغ الأهمية في المملكة العربية السعودية، حيث يرى ما يقرب من 2 من بين كل 5 مشاركين أن إتقان اللغة الإنجليزية هو السمة المميزة للطموح.
يرتبط الرضا الوظيفي ارتباطاً وثيقاً بإتقان اللغة الإنجليزية والتدريب
لاحظ البحث وجود فرق قدره 14 نقطة في مستويات الرضا بين الموظفين ذوي مهارات اللغة الإنجليزية المختلفة. رغم أن 94% من العاملين المشاركين في البحث عبّروا عن أهمية التعلم والتطوير، إلا أن 44% فقط من الشركات الموظفة لهولاء العاملين في المملكة العربية السعودية تقدّم برامج لتحسين المهارات اللغوية حالياً. تسلط البيانات الضوء على أهمية التدريب اللغوي، مما يدل على أن الشركات التي تقدم هذه البرامج تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الرضا الوظيفي بين الموظفين، مما يؤكد حاجة الشركات وأصحاب العمل إلى إدراج التدريب اللغوي في استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين والتعامل معهم، والنظر إلى المهارات اللغوية على أنها نقطة حاسمة لنجاح مكان العمل وإرضاء الموظفين.
مع تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على مكان وبيئة العمل، تظهر الأبحاث أن العديد من الموظفين يشعرون بعدم اليقين بشأن مستقبلهم الوظيفي. يعمل 49% من المشاركين في البحث على تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية كاستراتيجية لمواجهة تأثيرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على حياتهم المهنية والحفاظ على قدرتهم التنافسية في السوق. كشف حوالي 44% منهم أنهم يتعلمون اللغة الإنجليزية لتعزيز جاهزيتهم للعثور على وظيفة جديدة في حالة فقدان وظائفهم بسبب التطورات التكنولوجية و/أو الذكاء الاصطناعي. يعد هذا المنظور محورياً مع التطورات التي تشهدها المملكة وتقدّمها نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تطمح إلى الوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ومتنوع واغتنام الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الوطن.