الحصادُ الأوَّلُ:
شهدتْ وسائلُ التَّواصلِ الاجتماعيِّ، ضربًا تحتَ الحزامِ بينَ بعضِ الجماهيرِ المصريَّةِ والسعوديَّةِ قبلَ وبعدَ مباراةِ المُصارِعَةِ السعوديَّةِ هتَّان السيف ضدَّ نظيرتِهَا المصريَّة ندى فهيم، وفازتْ بهَا السيف بالضربةِ القاضيةِ خلالَ ٤١ ثانيةً فقطْ!.
مبارك للسيف، وهارد لك لفهيم، وللأسفِ.. هناكَ مِن هذهِ الجماهيرِ مَن سخِرَ بعنجهيَّةٍ، وهناكَ مَن شَمتَ بعجرفةٍ، وباللَّهجةِ المكيَّةِ السعوديّةِ أقولُ لهذِهِ الجماهير: (عيبْ يَهُو) وباللَّهجةِ المصريَّةِ أقولُ:
(مَا يصَحِشْ كِدَه)، ولَا تجعلُوا حتَّى منافساتِ البناتِ تصبحُ مثلَ منافساتِ كرةِ القدمِ الرِّجاليَّةِ بينَ الأنديةِ والمنتخباتِ، بمَا فيهَا مِن حساسيَّةٍ ليسَ وراءَهَا إلَّا كراهيَّةٌ ومظلوميَّاتٌ مُختلقَةٌ، وتفريقٌ وتحريشٌ بينَ الشَّعبَيْنِ العربيَّيْنِ الشَّقيقَيْنِ.
الحصادُ الثَّانِي:
أصبحَ ازدحامُ السيَّاراتِ في الخطِّ الدَّائريِّ الذِي يفصلُ غربَ جدَّة عن شرقِهَا، والمتَّجه إلى مكَّة المكرَّمة مشكلةً مُزمنةً بفظاعةٍ، ليسَ فقطْ خلالَ النَّهارِ، بلْ حتَّى في اللَّيلِ، وسيرُ السيَّاراتِ يكونُ فيهِ مثلَ سيرِ السَّلاحِفِ، حتَّى أنَّ السرعةَ النظريَّةَ المسموحَ بهَا فيهِ هِي ١٠٠ كيلومترٍ في السَّاعةِ، بينمَا تصلُ السَّرعةُ الفعليَّةُ إلى ٣٥ كيلومترًا أو أقلِّ، والمفارقةُ هِي أنَّ الكثيرَ من النَّاسِ مَا زالُوا يسمُّونَ هذَا الخطَّ بالخطِّ السَّريعِ، وشرُّ البليَّةِ مَا يُضحِكُ، فمَا رأيُ الجهاتِ المعنيَّةِ، وأقصدُ وزارةَ النَّقلِ، والأمانةَ، والمرورَ، وكلَّ مَن تهمُّهُ الأمورُ؟!.
الحصادُ الثَّالثُ:
أشكرُ شركةَ المياهِ الوطنيَّةِ علَى سرعةِ تجاوبِهَا معَ مقالِي: (الشَّفط الفَظيع في الشفَا البديع) المنشورِ في الأسبوعِ الماضِي عن عدمِ تنفيذِ مشروعاتِ صرفٍ صحيٍّ في منتجعِ الشفَا الجميلِ في محافظةِ الطَّائفِ، وأزفُّ بشرَى لكلِّ عشَّاقِ الشفَا وأهلِهَا عن قرارِ الشركةِ بإدراجِ الشفَا ضمنَ مخطَّطِ تغطيةِ المناطقِ بمشروعاتِ الصرفِ الصحيِّ في المستقبلِ القريبِ، وأتمنَّى سرعةَ إنجازِهَا؛ لتطويرِ المنطقةِ وجعلِهَا منتجعًا عالميًّا للسيَّاحِ مِن حولِ العالِمِ، ويعودُ وردُ الطَّائفِ وعنبُهُ ورمَّانُهُ وريحانُهُ للابتسامةِ من جديدٍ.