يصف فيصل تركي الفيصل مستزرع الشعاب المرجانية بأن الشعاب في البحر الأحمر هي أساس الحياة وبأن البحر الأحمر من أجمل البحار.
جاء ذلك في وصف شغفه لجمال البحر الاحمر فقال أحب البحر من يوم إني صغير، كان والدي بأخذنا الى الصيد في جزير مطير، وفي رحلة شاهت الشعاب المرجانية وحفظت واحدة منها فكان الاحساس بأني قمت بعمل جيد اليوم ومن هنا كان بداية الشغف الذي استمر ١٩ عام.
واليوم يساهم فيصل في مبادرة أطلقتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، بالتعاون مع نيوم، لدراسة بحثية علمية فريدة من نوعها لإحياء الشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية؛ تحت مسمى "مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية KCRI"؛ والتي تعد الأكبر من نوعها لإعادة إحياء الشعاب المرجانية وترميمها في العالم، وتمثل إضافة قيمة للجهود الدولية بهذا الصدد.
وتشتمل هذه المبادرة على منشأة لتربية الشعاب المرجانية تم بناؤها حالياً على ساحل نيوم في شمال غربي المملكة، والتي ستسهم في إحداث تحول نوعي في جهود إحياء الشعاب المرجانية من خلال قدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 40 ألف شتلة مرجان سنويًا؛ وبوصفها منشأة تجريبية رائدة، سيستفيد الباحثون منها في تصاميم مبادرات واسعة النطاق لإحياء الشعاب المرجانية في المستقبل.
كما تعد هذا المنشأة اللبنة الأولى لمشروع أكثر طموحًا: وهو بناء أكبر حضّانة مرجانية برية في العالم، وتتمتع بأحدث التقنيات المتوافرة لإحياء الشعاب المرجانية، وبقدرة إنتاجية أكبر بعشرة أضعاف القدرة الحالية؛ ومن المتوقع مع تسارع أعمال البناء أن يُنجز المشروع بحلول ديسمبر 2025.
وستقوم المبادرة، التي تقع ضمن موقع مساحته 100 هكتار، بنشر مليوني قطعة مرجانية؛ ما يمثل خطوة مهمة في جهود الحفاظ على البيئة؛ فيما تتوافق في هذا السياق مبادرة "كاوست" لإحياء الشعاب المرجانية في البحر الأحمر مع الإستراتيجية الشاملة للجامعة وجهودها في تحفيز النتائج المجتمعية والعالمية الإيجابية، وإلى جانب دورها في الحفاظ على البيئة وحمايتها، تقدم المبادرة أيضًا فوائد تعليمية كبيرة، مما يعزز توافقها مع الأهداف الإستراتيجية الأوسع في رؤية السعودية 2030.