حظيت وتحظى منطقة الباحة -إحدى مصائفنا السياحية الجميلة- بنقلةٍ نوعية في مشاريعها التنموية والإنمائية والسياحية، وباتت وجهة جاذبة للاصطياف والسياحة على المستوى المحلي والعربي، لما تحويه من منتزهات ومنتجعات أهلتها لذلك، إضافة إلى شمولها بمشاريع نهضوية أخرى في مجالات وأصعدة شتى؛ غيَّرت من واجهة المدينة، تطويراً ونهضة وجودة حياة، بجهود وتضافر المسؤولين فيها، يُمثّلهم توجيهاً ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة -حفظه الله- المشهود له بالهمّة والإخلاص والعمل الدؤوب في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الداعمة لنهضة البلاد في العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
ومن المشاريع البناءة والتنموية ذات الصلة بالنفع العام للمواطنين، وبحسب ما تناقلته الصحف من أخبار ما شهده صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بديوان الإمارة قبل أيام من توقيع اتفاقيات شراكة وتفاهم بين جمعية الباحة للإسكان التنموي وعدد من الجمعيات الأهلية بالمنطقة، وذلك ضمن مبادرة توفير (99) وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة، وتهدف الاتفاقيات إلى دعم وتعزيز أهداف جمعية الباحة للإسكان التنموي القائمة على توفير وحدات سكنية ملائمة للمستفيدين.
* خاتمة:
إن توفير مثل هذه الوحدات السكنية للأسر الأشد حاجة؛ يدخل السرور والبهجة وجودة الحياة إلى الأسر التي لم تستطع الحصول على مساكن تتوفر فيها وسائل الراحة والسكنية، وهو ما هدفت وتهدف إليه قيادتنا الرشيدة -وفقها الله- من تشجيع أمثال هذه المشروعات التنموية بين المواطنين في المدن والقرى، فهناك العديد ممن هم بحاجة إلى الحصول عليها، وخاصة سكان القرى.
آملين أن يكون لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ممثلة في وزيرها النشط ورجالها المخلصين دورها الفاعل في دعم أمثال هذه المشاريع وشمولها، لسكان القرى الذين هم في أشد الحاجة إلى تمتعهم بأمثال هذه المساكن النموذجية الراقية إسكاناً، خاصة وأنه توجد في معظم المناطق والمحافظات القروية؛ أمانات ومخططات بوسعها استيعاب أمثال هذه المشروعات التنموية، تضيفها الوزارة إلى إنجازاتها الإسكانية والمشروعات القروية العديدة ما يشهد به البعيد قبل القريب.
* نبض:
وقد تغنَّى بجمال الباحة -كمنطقة اصطيافية وسياحية- العديد من الشعراء، أورد فيما يلي بضعة أبيات، بحسب مساحة النشر، من قصيدة للشاعر «علي أحمد الرباعي»:
يا باحة الحسن والتاريخ يشفع لي
أني عشقتك إنساناً ومنتسبا
ففيك من كل حسن تفخرين به
حسن الطبيعة للحسن الذي جلبا
هذي جبالك كف الغيم راقصها
فعربد الماء في وديانها عذبا
والأرض تختال في ألوان بهجتها
تستقبل الضيف بأثوابها القُشبا