ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم -عليه السَّلام- في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذِّرون منه.
واتَّسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها، بالتدفُّق المتدرِّج والآمن على دفعات توزَّعت على الأدوار حسب التنظيم المُعدُّ، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتَّسمت الطُّرق في مشعر منى إجمالًا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات، وتنقل الحجيج.
وأكملت مختلف القطاعات جاهزيتها استعدادًا لاستقبال توافد ضيوف الرَّحمن، حيث جهز قطار المشاعر عبر 9 محطات موزَّعة في المشاعر المقدَّسة، ترتبط بخط حديدي مزدوج يبلغ طوله 18 كيلومترًا، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في الاتجاه الواحد، ويهيئ أكثر من 2000 رحلة، تعمل على تسهيل حركة تنقل ضيوف الرَّحمن من مواقعهم وإليها، فيما وتبلغ سرعة القطار 80 كيلومترًا في الساعة، ويستطيع قطع المسافة بين منى وعرفات خلال قرابة عشرين دقيقة، ويتكوَّن أسطول قطار المشاعر المقدَّسة من 17 قطارًا، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد ثلاثة آلاف راكب، في حين أنَّ سعة القطار المقعدية تبلغ 20% من مجموع ركابه، لتبلغ بذلك طاقة قطار المشاعر المقدَّسة الاستيعابية 72 ألف راكب في الساعة الواحدة.