بالشراسة نفسها، أكتب عن فعل كريه تمارسه بعض الشركات؛ غير القادرة على التفريق بين الأدب واللا أدب في التعامل مع الآخرين!! للأسف كل هذا يحدث بهدف التسويق للمنتجات، هذه الشركات كيف جمعت أرقام الناس!؟ وأشغلت الناس وآذت الناس وأزعجت الجميع في كل الأوقات بالاتصالات التي (لا) تنتهي، بل وتأتي في أي وقت دون مراعاة لخصوصيات الناس، وحين تسأل أحدهم كيف حصلتم على رقمي؟ يتعثَّرون في الإجابة! وبالعنف نفسه يُكرِّرون الاتصالات، وتظل أنت بينهم كلعبة، هذا يُغادرك ليترك فرصة لغيره في التلذذ بإزعاجك، وكلهم يُصرِّون على إقناعك بشراء سلعة أنت (لا) تريدها، وكل هذا يحدث على حساب وقتك وصدرك وعروقك وضغط الدم الذي يبقى يرقص في جسدك، لتبقى بينهم وبين إزعاجهم، الذي يستحيل أن تنفك منه أبداً، وهذه حكاية بالفعل (لا) بد أن تنتهي بقرار حازم يمنع أولئك المزعجين جداً من مضايقة الناس..!!
ما توقعت أبداً أن يصل الأمر إلى هكذا جرأة (لا) محدودة، وتطفُّل ممجوج (لا) يقبله عقل و(لا) منطق، والسؤال: من هو المسؤول عن تسريب الأرقام لهذه الشركات، التي باتت تُطاردنا ليل نهار، وكل همها توريطك في منتج ربما أنت (لا) تحتاجه أبداً، وكلي ثقة في أن لكل قارئ حكاية مع شركة! ولكل قارئة أكثر من قصة تعيسة مع متصلة أو متصل؛ قدره أن تكون وظيفته أو وظيفتها هي بيع سلعة غير ضرورية لعميل (لا) يمكن أن يشتريها، لتبقى العلاقة هي علاقة مأزومة بين موظف مقهور ومشتري مُستَفَز، وبهكذا طريقة وأسلوب فج (لا) يمكن أن ينتهي الاتصال بصفقة إيجابية..!!
(خاتمة الهمزة).. بمجرد الاتصال غير المبرر على عميل من أجل أن تبيعه سلعتك دون أن يطلب منك أن تفعل، هو تعدٍ سافر على حقوق الآخرين وخصوصياتهم، أليس كذلك؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.