لدينَا نحنُ -السُّعوديِّينَ- ثقةٌ كبيرةٌ فِي قُدرتِنَا -بإذنِ اللهِ- علَى تحقيقِ طموحاتِنَا، وهذهِ الثِّقةُ ليستْ وليدةَ اللَّحظةِ، بلْ هِي نتاجُ تاريخٍ طويلٍ مِن الإنجازاتِ والتحدِّياتِ؛ التِي صنعنَا مِن خلالِهَا تاريخًا مليئًا بالبطولاتِ؛ أتتْ رؤيةُ السعودية 2030، لتضع إطاراً واضحاً لتحويل المملكةِ إلى قوَّةٍ اقتصاديَّةٍ وثقافيَّةٍ واجتماعيَّةٍ رائدةٍ علَى المستوَى الإقليميِّ والدوليِّ..
وهذَا التحوُّلُ الكبيرُ الذِي شهدتهُ المملكةُ؛ عبرَ تحقيقِ مستهدفاتِ رؤيةِ 2030، جعلَ مِن أحلامِنَا وطموحاتِنَا واقعًا ملموسًا؛ حيثُ وضعتْ قيادتُنَا الرَّشيدةُ أهدافًا طموحةً لتعزيزِ الاقتصادِ وتنويعِ مصادرِ الدخلِ، بعيدًا عَن النفطِ؛ وتمَّ تنفيذُ العديدِ مِن المشروعاتِ الكبيرةِ فِي مجالاتِ البنيةِ التحتيَّةِ، التكنولوجيَا، السياحةِ، والترفيهِ، ممَّا ساهمَ فِي خلقِ فرصِ عملٍ جديدةٍ، وتحسينِ جودةِ الحياةِ..
الشبابُ السعوديُّ يتمتَّعُ بروحِ المبادرةِ والإبداعِ، وهُو مَا يعكسهُ العددُ المتزايدُ مِن الشركاتِ الناشئةِ، والمشروعاتِ الابتكاريَّةِ التِي يقودُهَا سعوديُّونَ.
القيادةُ الحكيمةُ بقيادةِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ وسموِّ وليِ عهدهِ الأمينِ -حفظهمَا اللهُ- تضعُ مصالحَ الشعبِ في مقدمةِ أولوياتِهَا، وتسعَى دائمًا لتحقيقِ التنميةِ المُستدامةِ والشاملةِ.
هذهِ الجهودُ تعكسُ التزامَ القيادةِ بتحقيقِ تطلُّعاتِ المواطنِينَ، وبناءِ مستقبلٍ أفضلَ للأجيالِ القادمةِ..
الثقافةُ السعوديَّةُ والقيمُ التِي تربَّى عليهَا السُّعوديُّونَ، ساهمتْ أيضًا فِي تعزيزِ الثِّقةِ بالنَّفسِ؛ مِن قيمِ الضيافةِ، والعزيمةِ، والصبرِ، إلى روحِ التعاونِ والمشاركةِ، تُمثِّلُ هذهِ القيمُ قاعدةً صلبةً للنجاحِ والتفوُّقِ..
التقدم التكنولوجي والابتكار؛ هو مجال آخر يعزز ثقةَ السعوديين بقدرتهم علَى تحقيق الطموحات، حيث أصبحت المبادرات الحكومية مثلَ برنامج التحول الوطني وبرنامج تحقيق رؤية 2030؛ تركز علَى دعم الابتكار والتكنولوجيا؛ مما أتاح الفرصةَ للسعوديين للمنافسة علَى المستوَى العالمي في مجالات متنوعة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة..
ثقتنَا نحنُ -السعوديين- فِي قُدرتِنَا علَى تحقيقِ طموحاتِنَا ليستْ مجرَّد شعورٍ، بلْ هِي حقيقةٌ مدعومةٌ بإنجازاتٍ ملموسةٍ وإستراتيجيَّاتٍ محكمةٍ؛ فمِن خلالِ الالتزامِ بالرؤيةِ الطَّموحةِ والعملِ الجادِّ، يتأكَّدُ السعوديُّونَ أنَّ المستقبلَ مشرقٌ ومليءٌ بالفُرصِ؛ هذهِ الثقةُ هِي المحرِّكُ الأساسُ لتحقيقِ المزيدِ مِن النجاحاتِ والارتقاءِ بمكانةِ المملكةِ علَى الصعيدَينِ الإقليميِّ والدوليِّ.