Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السلوكيات الخاطئة على الطريق

A A
تُعرفُ الثقافةُ المروريَّةُ علَى أنَّهَا كلُّ مَا يحملهُ السائقُ من أفكارٍ واتجاهاتٍ يعيهَا وعيًّا تامًّا، ويطبِّقهَا باهتمامٍ، وتتمثَّلُ فِي مَا يجبُ أنْ يعرفَهُ بالكاملِ عَن نظامِ المرورِ. ومَا لديهِ مِن إحساسٍ بالمسؤوليَّةِ ومَا يتَّصفُ بهِ مِن ذوقٍ عامٍّ وأخلاقٍ حميدةٍ تمنعهُ من الحصولِ علَى حقِّهِ فِي الطريقِ علَى حسابِ الآخرِينَ، وهناكَ مقولةٌ تُقالُ دائمًا قيادةُ المركبةِ هِي (فنٌّ وذوقٌ واحترامٌ)، والتزامنَا بالقيادةِ السليمةِ للمركبةِ هُو الحفاظُ علَى سلامةِ السائقِ ومَن معَه مِن الركابِ، والحفاظِ علَى سلامةِ الآخرِينَ فِي المركباتِ الأُخرَى، ولكنَّ البعضَ لَا يطبِّقُ هذَا المصطلحَ أو المقولةَ، بلْ يسيرُ عكسَ التيارِ (أنَا والطوفانُ مِن بعدِي)، وقدْ لاحظنَا هناكَ سلوكيَّاتٍ خاطئةً من بعضِ قائدِي المركباتِ فِي الخطوطِ السريعةِ، منهَا السرعةُ الجنونيَّةُ، وخاصَّةً فِي المواقعِ التِي لَا يوجدُ فيهَا كاميراتُ «ساهر»، والمراوغةُ بينَ المركباتِ، والسَّيرُ علَى أكتافِ الطريقِ. ولاحظنَا -أيضًا- بعضَ قائدِي المركباتِ فِي داخلِ المدنِ، وعندَ أيِّ مخرجٍ تجد البعضَ يريدُ الدخولَ إلى المخرجِ مِن أقصَى اليسارِ إلى أقصَى اليمينِ، ويتمُّ إيقافُ خمسِة أو أربعةِ مساراتٍ من السيَّاراتِ السالكةِ للطريقِ ليتجاوزَهَا متَّجهًا يمينًا للمخرجِن ولا يعلمُ أنَّه بسلوكهِ هذَا والمتعمَّدِ يعطِّلُ طريقًا بأكملِهِ، ولا يبالِي بمَا عملهُ مِن سلوكٍ غيرِ حضاريٍّ، وهذهِ مشكلةٌ كبيرةٌ، وفيهَا تعطيلٌ لمصالحِ النَّاسِ وعمل ازدحامٍ وفوضَى غيرِ مبرَّرةٍ، والمفترضُ أنْ يلتزمَ اليمينَ مِن البدايةِ، ويسلكَ طريقَهُ بكلِّ يُسرٍ وسهولةٍ، بعيدًا عن التعطيلِ والشيء نفسهُ ينطبقُ عندَ دخولِ البعضِ لطريقِ الخدماتِ مِن أقصَى اليسارِ إلى أقصَى اليمينِ، والعكس فِي حالةِ الدورانِ للخلفِ، ومعَ الأسفِ أيضًا أنَّ بعضَ قائدِي المركباتِ يريدُ الدخولَ إلى الشارعِ الرئيسِ فجأةً، ولا يبالِي بالسيَّاراتِ القادمةِ ويتسبَّبْ بحوادثَ أليمةٍ، ومِن السلوكيَّاتِ الخطأِ أيضًا أنَّ البعضَ يقومُ بعدَّةِ مخالفاتٍ فِي وقتٍ واحدٍ، تتمثَّلُ فِي عكسِ سيرِ، عدمِ تشغيلِ أنوارِ المركبةِ الأماميَّةِ، سرعةٍ زائدةٍ.

ولا يخفَى علَى أحدٍ مَا يقومُ بهِ رجالُ المرورِ في جميعِ مناطقِ ومدنِ المملكةِ بجهودٍ كبيرةٍ ومتواصلةٍ لمراقبةِ هذهِ السلوكيَّاتِ الخاطئةِ من قِبلِ البعضِ مِن قائدِي المركباتِ ومعاقبةِ المخالفِينَ؛ للحدِّ مِن الحوادثِ الأليمةِ، والتِي راحَ ضحيتُهَا الكثيرُ مِن الخسائرِ البشريَّةِ والماديَّةِ. ويجبُ علَى قائدِي المركباتِ الالتزامُ بالأنظمةِ المروريَّةِ حتَّى لا يتعرَّضَ للمخالفاتِ والعقوباتِ، ولا يعرِّضَ نفسَهُ -لَا سمحَ اللهُ- والآخرِينَ للخطرِ. عاطف القاضي

X@atifalgady

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة