* تحقيقًا لمستهدفات رؤيتنا الطموحة 2030؛ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده -حفظهما الله-، تأتي «السياحة» في سياق أولويات الرؤية الوطنية الطموحة. وإذا قلنا «السياحة»، فنحن نعني بها «صناعة سياحية» بمفهومها الواسع، وأبوابها العريضة، ومردوداتها الاقتصادية، واستدامتها التنموية.
* لديَّ -في هذا السياق- قناعة تامَّة، بأنَّ بعض مناطقنا تمتلك ذخيرةً متميِّزةً من عوامل «الجذب السياحي»، وتمتلك -أيضًا- أحيزةً متمايزةً من الأبعاد الجغرافيَّة والمكانيَّة -صيفًا وشتاءً- وبهما تستطيع «المراهنة» على صناعة نشاط سياحي، يضطلع بحِراك تنموي، واقتصادي، ومالي في الوقت ذاته.
* وفي هذه الأيام -كعادة سنويَّة- تعيش «بعض» مناطقنا أجواء «تُوصف» بالسياحيَّة؛ ولكنَّها لا ترتقي إلى مقاربة مفهوم «الصناعة»، وإنْ اجتهد القائمون عليها بالملامسة الخجولة؛ لأنَّ السياحة لم تعد مقصورةً على زيارة بعض الحدائق والمتنزَّهات، أو إقامة بعض الفعاليات والمناشط التقليدية، ففي كل مدينة مئات الحدائق، والمناشط الترفيهيَّة.
* صحيح أنَّ الجهات المعنيَّة في بعض تلك المناطق -مع الشكر والتقدير- تبذل جهودًا حثيثةً في سبيل الارتقاء بعالم السياحة، ولكن ينبغي التَّفريق ما بين بذل الجهود، والسعي نحو تحقيقها، وبين الرؤية القائمة على مؤشرات، تختبر المنجز، وتتطلَّع إلى تطويره والنهوض به. كما أنَّ هناك فرقًا ما بين «التوجُّه السياحي»، و»استدامته»، وبين الارتهان لإقامات الفعاليات الصيفيَّة ذات الإطار الزمني والمكاني.
* إنَّ الحقيقة التاريخيَّة تقول: إنَّ بعض مناطقنا المستهدَفة بهذا القطاع الحيوي، تمتلك نصيبها الوافي من المواقع السياحيَّة، والآثار الخالدة، والقرى الأثريَّة؛ فضلًا عن طبيعتها «البِكر» التي من خلالها تستطيع -بجدارةٍ- العمل على هذه الصناعة الواعدة، وتحقيق عوائد مُستدامة.
* أليس المقصود بـ»التوجُّه السياحي»؛ أنْ تكون مَواطن الجذبِ السياحي مَوطن أنظار السيَّاح؟!
* أليس المقصود بـ»بصناعة السياحة»؛ أنْ تلقَى القبول والإقبال عند طبقات المجتمع وهواة التِّجوال؟!
* أليس المقصود بـ»السياحة» أنْ تضمَّ بين أذرعها ما يستهوي أنظار السيَّاح بمختلف طبقاتهم، وأعمارهم، ورغباتهم؟! smszahrani@bu.edu.sa