Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

«حكاية وشوي بهارات»!!

A A
* يبثُّ يوميًّا عشراتُ التَّغريداتِ فِي حسابِهِ على (X)، هِي خليطٌ بينَ القصَّةِ، والحكمةِ، والموعظةِ، والنكتةِ، إلى غير ذلك من الموضوعاتِ الكثيرةِ، ذلكَ الشَّخصُ الذِي -طبعًا أُقَدِّرهُ واحترمهُ جدًّا-، نشرَ قبلَ أيَّامٍ حكايةً تحدَّثتْ عَن (مليارديرٍ سعوديٍّ -رحمهُ اللهُ-).

*****

* وفيهَا بإيجازٍ أنَّ ذلكَ الرَّجلَ بعدَ ثرائِهِ الفاحشِ تحوَّلَ إلى مُفلسٍ وفقيرٍ جدًّا؛ أمَّا سببُ إفلاسِهِ كمَا أشارتِ القصَّةُ التِي أوردَهَا، فدعوةٌ عليهِ بأنْ يُصيبَهُ اللهُ بالفقرِ، جاءتهُ مِن أحدِ العاملِينَ عندَهُ؛ لأنَّه طردَهُ رافضًا إعطاءَهُ سُلفةً طلبهَا، مِن أجلِ علاجِ مريضٍ مِن أُسرتِهِ، ولكَي تكتملَ الحبكةُ الدراميَّةُ لتلكَ الحكايةِ، تبرَّعَ أحدُ المحسنِينَ لـ(الملياردير) بمبلغٍ شهريٍّ، ليعيشَ منهُ، بعدَ أنْ ساهمَ بنقلِهِ لـ(القاهرة)، وكانَ أوَّلَ مَن سلَّمَهُ المبلغَ (ذلكَ الرَّجلُ الذِي طردَهُ).

*****

* صدقوني لا تعنيني تلكَ الحكاية أبداً، ولست مهتماً بها، وأعتذر جداً عن ذكر إيجازها، ولكن لفت نظري في تعقيب (المغرد) علَى التعليقات التي أعقبت نشرها، فمن شككَ في تفاصيلها، رد عليه بأن الحكاية راقَت له، ونقلَها فقط للعظة، (أي أنه لم يتأكد مصداقيتها)، أيضاً عندما تعجب أحدهم من كون عامله الذي طرده هو من يعطيه المال، وأن ذلك من الدراما، علق: بـ(ههههههه شوي بهارات)!!.

*****

* فنصيحتِي لـ(ذلكَ المُغرِّدِ) -وأنَا أُكَـرِّرُ تقديرِي الكبيرَ والدَّائمَ لشخصهِ الكريمِ-، وأيضًا لغيرِهِ مِن الناشطِينَ فِي مواقعِ التواصلِ، أرجوكُم حاولُوا أنْ تبتعدُوا عَن القصصِ والحكاياتِ التِي تُسيءُ للجميعِ، ولاسيَّما (المُوتَى)؛ فهُم فِي ذمَّةِ اللهِ، وقدْ أفضُوا لمَا قدَّمُوا، ولَا يستطيعُونَ الدِّفاعَ عَن أنفسِهِم؛ وبالتَّالِي فمَا الفائدةُ مِن نبشِ ماضيهِم؛ بحثًا عن المزيدِ من المتابعةِ والرتويتِ، بطرحهِ حتَّى دونَ التحقُّقِ مِن ثبوتِهِ على أرضِ الواقعِ، وصدِّقُونِي كلماتُ: (كمَا وصلنِي، أو منقولٌ، أو «راقَتْ لِي فأرسلتُهَا لكُم») والأخيرةُ أنهَى فيهَا (صاحبُنَا) حكايتَهُ، عباراتٌ لا تُعفيكُم، ولا تكفِي ذريعةً لخوضِكُم في حياةِ النَّاسِ وأسرارِهِم، وسَلامتكُم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store