Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

نقف لهم تقديرًا

A A
أهمُّ أهدافِهَا، رفعُ مستوَى الوعيِ العامِّ بمرضِ «الزهايمر»، وتحسينُ المستوَى الصحيِّ والمعيشيِّ، وتقديمُ الدَّعمِ والمشورةِ لعائلاتِ المصابِينَ، وهذَا الهدفُ أعطَى برنامجَ التوعيةِ أهميَّةً كبيرةً، وتفعيلُ الشراكاتِ الإستراتيجيَّةِ بينَ الجهاتِ الخيريَّةِ، والعملُ علَى تشجيعِ الأبحاثِ والدراساتِ المتعلِّقةِ بمرضِ الزهايمر، والتَّعاون معَ الباحثِينَ فِي كلِّ مَا يتعلَّقُ بالناحيةِ النفسيَّةِ والاجتماعيَّةِ وغيرِهَا.

مقدِّمةٌ بسيطةٌ أحببتُ أنْ أبدأَ بهَا مقالِي هذَا الأسبوع عَن هذهِ الجمعيَّةِ، التِي نقفُ لهَا، ولكلِّ مَن يعملُ بهَا تقديرًا واحترامًا؛ لما تبذلهُ من برامجَ توعويَّةٍ وإستراتيجيَّاتٍ ومبادراتٍ.. الجمعيَّةُ السعوديَّةُ الخيريَّةُ لمرضِ الزَّهايمر، بكلِّ وضوحٍ نقلتُ مضمونَ العملِ الخيريِّ إلى آفاقٍ بعيدةٍ ومختلفةٍ، فهِي أدركتْ كيفيَّةَ تجاوزِ العقباتِ والمراقبةِ الدائمةِ والدقيقةِ لمَا تقومُ بهِ، وبهذَا كانتِ الجمعيَّةُ تسيرُ تحتَ معاييرَ وضوابطَ، وقاعدتهَا أساسهَا محبَّةُ الخيرِ، وانطلقَ هذَا الجهازُ نحوَ إستراتيجيَّةٍ أوَّلهَا خدماتهَا للكلِّ، وهذَا قمَّةُ العطاءِ، والثَّانِي قناعاتُ الذِينَ يعملُونَ بهذهِ الجمعيَّةِ بأنَّ لكلٍّ منَّا رسالةً حضاريَّةً لابُدَّ أنْ نؤدِّيهَا بكلِّ أمانةٍ، وبهذِهِ القناعاتِ وقفتِ الجمعيَّةُ السعوديَّةُ الخيريَّةُ لمرضِ الزَّهايمر علَى أرضٍ صلبةٍ، وبثقةٍ كبيرةٍ، ولهَا أهدافٌ تسيرُ علَى تنفيذِهَا بكلِّ شفافيَّةٍ ووضوحٍ وتوعيةٍ؛ لأنَّ الجمعيَّةَ أدركتْ بأنَّ التوعيةَ خطُّ الدفاعِ الأوَّلِ، وتحقِّق الفائدة إذَا تمَّ التخطيطُ لهَا بطريقةٍ مقننةٍ، وهذَا مَا فعلتهُ الجمعيَّةُ، ولهَا حملاتهُا التوعويَّةُ كلَّ عامٍ تحتَ الشهرِ العالميِّ للزَّهايمر، وتُبذلُ فيهِ كلُّ الجهودِ مِن قِبلِهم لإيصالِ الرسالةِ لمساندةِ المرضَى، وهناكَ محورٌ هامٌّ وهدفٌ رئيسٌ اهتمَّت بكلِّ تفاصيلِهِ الجمعيَّةُ، وهُو التَّعاونُ معَ الجمعيَّاتِ الإقليميَّةِ والدوليَّةِ المختصَّةِ بمرضِ الزَّهايمر، مِن أجلِ تطويرِ الخدماتِ المقدَّمةِ مِن قِبل الجمعيَّةِ للمرضَى.

شكرًا -بكلِّ كلماتِ الشُّكرِ- لكلِّ مَن يعملُ بهذهِ الجمعيَّةِ، نقفُ لهُم تقديرًا لمواقفِهم الإنسانيَّةِ.

* رسالة:

جدَّة المشرقةُ، هُنَا فِي جدَّة كلُّ الحياةِ، شارعُ قابل، وسوقُ النَّدَى، والمظلومُ، والشَّامُ، والبحرُ، واليمنُ، وشاطئُ أُبحر.. هنَا صوتُ المفردةِ الحجازيَّةِ (ثريا قابل)، صوتُ جدَّة التِي وُلدتْ بينَ رواشِين وحوارِي جدَّة التاريخيَّةِ، كانَ ميلادهَا يُشبهُ سيمفونيَّةً حالمةً.. ميلاد يُشبهُ تحليقَ الفراشاتِ حولَ الضوءِ، هُنَا فِي تاريخيَّةِ جدَّة أثرُ وروحُ مَن حضرَ، هُنَا رأيتُ أدبيَّاتِ ورمزيَّاتِ أولئكَ الذِينَ رحلُوا، وبعضَ مدوَّناتٍ ووقفاتٍ مَن رافقتهُم، هُنَا محطُّ القوافلِ، هذهِ المدينةُ فيهَا الحكاياتُ بينَ الأزقَّةِ والحاراتِ، هُنَا حنانُ المكانِ، ولطفُ الإنسانِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store