ما أجمل الصدفة التي تعود بك للفكرة التي كتبتها قبل أكثر من (25) عاماً، والحلم الذي تمنيته من قديم وما زلت أتمناه، وأذكر أنني كتبت كثيراً عن التوطين ومن قديم، منذ كان معالي الدكتور غازي القصيبي - يرحمه الله - وزيراً للعمل، وأذكر مقالي الذي كان يتحدث عن سعودة بعض القطاعات، يومها كتب لي معاليه خطاب شكر جميل.
وبالأمس كانت لي زيارة لإحدى الصيدليات في مدينة جدة، وكانت فرحتي فوق العادة بوجود صيدلي سعودي يعمل فيها، وهو قطاع هام وقرار هام من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتوطين قطاع الصيدليات، هذا القطاع الذي أتمنى على معالي المهندس أحمد الراجحي الإسراع في سعودته بنسبة أكبر وأكبر مما هي عليه الآن، وهو يُقدّر، وأبناؤنا وبناتنا يليقون بعنايته، وهم جاهزون للعمل فيه، وفي كل قطاعات الصحة، كما أتمنى على معاليه الالتفات للمستشفيات الخاصة، والتي تبدو مملوءة بكل الجنسيات من كل العالم إلا من السعوديين والسعوديات، وعلى سبيل المثال، قطاع العلاج الطبيعي، والذي بات خريجوه يُعانون كثيراً من أجل الحصول على فرصة عمل، تُمكِّنهم من خدمة وطنهم، والذين يبكون ويتألمون وهم يرون غيرهم يعمل فيه..!!
أنا أعرف جيداً أن هناك جهوداً تُبذل، وجهوداً خاصة من قبل معالي وزير الموارد البشرية لاحتواء الخريجين في قطاع الصحة، وعلى وزارة الصحة أن تتعامل مع جهود وزارة الموارد البشرية الرامية إلى توطين قطاع الصحة بنسب أكبر مما هي عليه، وخاصة المستشفيات الخاصة، وأثق جداً في أننا مقبلون على خير، وغداً سنرى نسبة التوطين تكبر في كل القطاعات؛ وفي كل أنحاء المملكة، نرى العاملين فيها سعوديين وسعوديات، وعلى ملاك المستشفيات في القطاع الخاص، والتعامل بروح وطنية مع أبناء وبنات الوطن بعيداً عن حساباتهم الخاطئة، وبتضافر الجهود سوف نصل بإذن الله لأهدافنا الطموحة، والقادم أجمل وأجمل مما نتوقع..!!
(خاتمة الهمزة).. كل المستشفيات الخاصة، وكل مكان فوق هذه الأرض ملزم أن يكون مع الرؤية، وتوجهات الدولة الحريصة على القضاء على البطالة، وبإذن الله سوف نصل إلى صفر بطالة.. وهي خاتمتي ودمتم.