Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

فرعون أرقّ قلبًا من نتنياهو!!

بضاعة مزجاة

A A
طبيب يهودي يحمل الجنسية الأمريكية، واسمه مارك بيرلموتر، عاد من غزّة وشَهِد في مقابلة تلفزيونية شهادة الشاهدُ من أهلِها وبالحقيقة على الجيش الإسرائيلي الذي يُصِرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه الجيش الأكثر أخلاقية في العالم!.

قال بيرلموتر أنّ الجيش الإسرائيلي يتعمّد قتل أطفال غزّة، واستهدافهم بنيران قنّاصته بشكل مباشر، وأنّه رأى جنوداً إسرائيليين يستهدفون الأطفال حتى الموت، وأنّه لم يشهد في حياته أطفالاً مُقطّعِين ومُصابِين كما شاهد في غزة، مُؤكِّداً على امتلاكه لمُستندات تثبت الاستهداف الممنهج للأطفال، ضمن جرائم حرب حقيقية بحقّ الأطفال!.

وشهادة بيرلموتر تُثبت عقيدة الجيش الإسرائيلي التلمودية التي يرضعها الجندي الإسرائيلي منذ نعومة أظفاره من ثدي أمّه وحتّى تقاعده من الخدمة العسكرية، وهي أنّ اليهود هم شعب الله المُختار، ولهم الحقّ في قتل غيرهم حتّى لو كانوا أطفالاً لأنّ الأطفال إذا كَبِرُوا قد يُقاتلونهم، بمعنى أنّ قتل الأطفال وقاية فرضها الله عليهم حمايةً لليهود، بل وأدهى من ذلك وأمَرّ هو أحقّيتهم في قتل النساء الحوامل لأنّ في أرحامهنّ أطفالاً قد يُقاتلونهم إذا وُلِدُوا وكبِرُوا، وقتلهم داخل أرحام أمهاتهم هو قتْل ناجع لأنّه يشمل قتْل المصنع الذي يصنع الأطفال!.

وهذه وحشية ما بعدها وحشية، يتّصف بها هذا الجيش ذو الأخراقية الأكثر في العالم، وليس الأخلاقية، ولكن للأسف ورغم صدور قرارات محكمة الجنايات الدولية القاضية بإلقاء القبض على نتنياهو ووزير دفاعه غالانت، لا يزال الاثنان حُرّين يقطعان البحر الأبيض المتوسّط والمحيط الأطلسي في رحلات مكوكية للولايات المتّحدة الأمريكية لجلب المزيد من السلاح الفتّاك الذي يقتل مزيداً من الأطفال!.

وهذه العقيدة الخطيرة تُشبه عقيدة فرعون عندما أمر بقتل أطفال اليهود الذكور في زمن موسى عليه السلام، وربّما كان فرعون أرقّ قلباً من نتنياهو لأنّه كان يفعل ذلك عاماً ويتركه عاماً، وهناك آلاف مُؤلّفة من أطفال غزّة قد تهشّمت رؤوسهم وبُتِرت أطرافهم وغادروا دُنيانا جوعى وعطشى ولا يعرفون من قتلهم ولماذا قتلهم، جاهلين أنّ هناك يهودياً متغطرساً هو أقسى من فرعون، اسمه نتن!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة