وأكدّت هيئة الأدب والنشر والترجمة أن النسخة الجديدة من معرض المدينة المنورة للكتاب ستقدم لمحبي القراءة وعشّاق الكتاب والثقافة وأفراد الأسرة كافة، العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية التي تجسّد الرؤية المتجدّدة والهوية المميزة للمعرض، كما تواكب أحدث مستجدات صناعة النشر.
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد بن حسن علوان، أنَّ النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب تجسّد الدعم المستمر وغير المحدود الذي يحظى به قطاع الثقافة من القيادة الرشيدة، وأوضح أن المعرض أصبح اليوم فعالية سنوية منتظرة، وملتقى معرفياً يستقطب آلاف الزوار، وقال إن الهيئة حرصت على أن يقدم المعرض في نسخته الجديدة تجربة معرفية متكاملة وثريّة للزوار من مختلف الأعمار بالبناء على النجاحات المميزة التي تحققت في النسختين السابقتين، وأن يشكّل منصة ثقافية تشجع أفراد المجتمع كافة على الاهتمام بالقراءة.
المدينة منارة العلوم والثقافة
بعد العهد النبوي المبارك، استمرت الحركة الثقافية في النمو والتطوّر في المدينة المنورة بداية من عهد الخلافة الراشدة مروراً بالعهدين الأموي والعباسي، وظلت المدينة مزاراً علمياً وثقافياً في العصور المتتالية إلى يومنا هذا. ومع بداية العهد السعودي الزاهر وما صاحبه من استقرار الأمن والأمان، واصلت مدينة النبي الكريم مسيرة ازدهار الحياة الثقافية والأدبية بصورة عامة.
وفي مطلع العصر الحديث، كانت المدينة المنورة زاخرة بالعلماء والمثقفين من أبنائها مثل، عبدالرحمن الإفريقي، ومحمد الطيب الأنصاري، وحسن الشاعر، وجعفر الكناني، وغيرهم. كما قدمت عدداً من الأدباء والباحثين الذين أثروا الثقافة وكان من أولئك علي وعثمان حافظ، الأخوان اللذان أسّسا صحيفة المدينة عام 1356هـ الموافق 1936م، وعبدالقدوس الأنصاري الذي أصدر أول كتاب عن المدينة في العصر الحديث، كما احتضنت طيبة الطيّبة المجالس الثقافية، والصالونات والأندية الأدبية التي عرفتها في مرحلة مبكرة من تاريخها الحديث.