يُعتبرُ تقويمُ (أُمِّ القُرَى) الصَّادرُ عَن مصلحةِ مطابعِ الحكومةِ بوزارةِ الماليَّةِ، التقويمَ الرَّسميَّ للمملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، ويصدرُ منهُ فِي بدايةِ كلِّ عامٍ هجريٍّ، ثلاثةُ أنواعٍ: مكتبي، حائط، مجلَّد.. وتُباعُ جميعهَا فِي المكتباتِ بأسعارٍ مناسبةٍ تتوافقُ وشَرَائِح المجتمعِ، وربَّما كانَ موائمًا فِي صدورِهِ معَ صدورِ جريدةِ أُمِّ القُرَى الجريدةِ الرسميَّةِ للدولةِ، والتِي كانتْ مرتادًا للأدباءِ والكُتَّابِ في بداياتِهَا الأُولَى.
ولِمَا لهذَا التقويمِ مِن مكانةٍ رائدةٍ تأسيسًا وتأريخًا ومحتوًى، ليسَ علَى المستوَى الحكوميِّ فحسبْ، بلْ علَى مستوَى القطاعِ الخاصِّ أيضًا، للمرتكزاتِ الثبوتيَّةِ والموثوقيَّةِ التِي يعتمدُ عليهَا في محتوياتِهِ المعلوماتيَّةِ، والتاريخيَّةِ.
وأصدقُكُم القولَ: إنَّ لِي معَ هذَا التقويمِ رفقةَ دربٍ، قدْ تقاربُ الـ(60) عامًا، ولا تكادُ تخلُو منهُ حقيبةُ سفرِي، وأحتفظُ منهُ فِي مكتبتِي بكميَّةٍ مِن أعدادِهِ الماضيةِ، كمرجعٍ؛ لاحتوائهِ علَى العديدِ مِن المعلوماتِ الثمينةِ والشاملةِ فِي مجالِهِ، إضافةً إلى تسلسلِهِ التاريخيِّ لأيَّامِ العامِ الهجريِّ، وكثيرًا مَا رجعتُ إلى بعضِ المعلوماتِ المختارةِ فيهِ، وخاصَّةً مَا لهُ صِلَةٌ بالدِّينِ، والتَّاريخِ، والأدبِ، ومَا فِي حُكْمِهَا، فأجدهَا وثيقةَ المصادرِ والمرجعيَّاتِ الاستناديَّةِ، وهذَا يدلُّ علَى مَا تتمتَّعُ بهِ اللجنةُ القائمةُ علَى إعدادِهِ واختيارِ محتوياتِهِ من إلهامٍ وثقافةٍ واطَّلاعٍ وحُسنِ اختيارٍ.
ولأهميَّةِ هذَا التقويمِ وقيمةِ المعلوماتِ التقويميَّةِ التِي يحتوِي عليهَا، وتخليدًا لسيرتِهِ التَّاريخيَّةِ الطويلةِ المشرِّفةِ، فإنَّنِي أتمنَّى علَى الجهةِ المعنيةِ، ممثَّلةً فِي مطابعِ الحكومةِ بوزارةِ الماليَّةِ، وضعَ كلمةِ (تأسَّس عامَ...) تحتَ رسمةِ (تقويمِ أُمِّ القُرَى) ص3، وعملَ ترقيمٍ تسلسليٍّ لكاملِ صفحاتِهِ، وهذَا المقترحُ (يُعنَى بالمجلدِ فقطْ)؛ لأنَّه يمثِّلُ الكتابَ (شكلًا ومضمونًا) استكمالًا لجهودِهَا الرائدةِ فِي رعايةِ وتطويرِ هذَا التَّقويمِ والنجاحاتِ الموفَّقةِ التِي يحظَى بهَا فِي كلِّ عامٍ تطويرًا ومعلوماتيَّةً كصمَّامِ أمانٍ في مجالِهِ.
* قراءاتٌ:
مِن شعرِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ الشَّاعرِ الأديبِ خالدِ الفيصل بن عبدالعزيز -مدَّ اللهُ فِي عمرِهِ وَصَحَّ لسانهُ وعَافَاهُ اللهُ- النَّابضِ بالنُّصحِ والحِكمةِ قولُهُ فِي المؤاخاةِ:
اِحْذرْ تخَاوِي مَن هُو بالوجهِ رجَّالٌ
خاوِ الذِي لَا طِحتْ تِفدَاكَ عينهُ
السَّيفُ وهُو السَّيفُ أنواعٌ وأشكَالٌ
سِيف شَطَير وسَيف بالبِيتِ زينَةٌ