Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عبدالله صادق دحلان

اختيار التخصص.. أهم قرار لدخول الجامعات

A A
صدرت نتائج الثانوية العامة، وتسابق الخريجون على التسجيل في الجامعات الحكومية، وتقدم البعض للحصول على بعثات دراسية خارج الوطن، وظل الأمل قائماً للحصول على قبول في إحدى الجامعات الحكومية، وفي التخصصات الراغبين فيها، وأعلنت مؤخراً نتائج القبول في الجامعات الحكومية للنسب العالية جداً في التخصصات العلمية، كالطب والهندسة وما في مستواها، وتم تحويل البعض الآخر من المقبولين لكليات نظرية بعيدة عن رغبات وميول الطلاب المتقدمين، وتم الاعتذار عن القبول للآلاف من المتقدمين، ولظروف بعض المحولين للكليات النظرية رضخوا لقبول التسجيل في كليات بعيدة عن ميولهم ورغباتهم، ويتعثر الكثير منهم في الاستمرار في تخصصات بعيدة عن رغباتهم، والتخوف الأكبر الذي يصيبهم بأنها تخصصات لا مستقبل لها في سوق العمل، رغم أنها دراسة مجانية وبمكافأة شهرية.

وهذا ما دفعني اليوم لإرسال رسالتي إلى أبنائي وبناتي الطلبة خريجي الثانوية العامة، الذين يواجهون قراراً مهماً بشأن اختيار التخصص الجامعي الذي سيدرسونه، فهذا القرار له تأثير كبير على مسار حياتهم الأكاديمية والمهنية والعملية المستقبلية، لذلك من الضروري اتخاذ القرار بعناية وتفكير عميق، ونصيحتي لهم بأن لا يسجلوا في تخصصات عكس رغباتهم وميولهم، فاختيار التخصص يجب أن يتناسب مع الرغبة والميول الشخصي للطالب، مما يساعده على التفوق والنجاح بشكلٍ أكبر.

وأنصح أبنائي وبناتي الخريجين من الثانوية العامة بعدم التسجيل في تخصصات لا مستقبل لها في سوق العمل وريادة الاعمال، حتى لو كانت الدراسة مجانية وبمكافأة شهرية، ورسالتي إلى أولياء أمورهم بأن يقفوا خلف أبنائهم خريجي وخريجات الثانوية العامة بالمساعدة بالرأي والمشورة في تحقيق أحلامهم ورغباتهم العلمية والعملية، ففرص دراسة التخصصات التي يرغبون فيها كثيرة في غير الجامعات الحكومية التي تشترط الحصول على نسب عالية في التخصصات المطلوبة، علماًً أن فرص تمويل دراستهم الجامعية في الجامعات الأهلية في جميع مناطق المملكة متوفرة حالياً، ومن المؤكد أن أفضل استثمار لأولياء الأمور هو في تعليم أبنائهم وبناتهم، وأن من أهم القرارات الرئيسية في حياة الشباب والشابات خريجي الثانوية العامة هو اختيار التخصص الجامعي المناسب؛ الذي يُحقِّق أهدافهم في المستقبل، كما ينبغي على الطلبة وأولياء أمورهم إجراء تحليل دقيق لسوق العمل وفرص ريادة الأعمال المستقبلية حسب رؤية المملكة 2030 عند اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم، كما أن اكتساب المهارات العملية والشخصية أمر بالغ الأهمية؛ لتعزيز فرص التوظيف أو الإبداع والابتكار في المشاريع الخاصة.

ومن الأهمية أيضاًً اختيار الجامعات ذات الجودة العالمية والمعتمدة برامجياً ومؤسسياً من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA) عند اختيار التخصص المناسب، حيث إنها تتمتع بهيئة تدريسية متميزة مؤهلة، مما يضمن حصول الطلاب على تعليم وخبرات أكاديمية ومهارات ذات مستوى عالٍ، وتقديم برامج ومناهج دراسية متطورة وحديثة تواكب احتياجات سوق العمل وريادة الأعمال، بالإضافة إلى أن هذه الجامعات تتمتع بشبكة اتصال واسعة مع الشركات والمؤسسات في سوق العمل، مما يتيح للطلاب فرص التدريب والتوظيف في مجالات تخصصاتهم بعد التخرج.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store