الخبرُ: «كشفَ الاتحادُ الدوليُّ لكرةِ القدمِ، عَن تفاصيلَ ملفِّ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ الطَّموحِ لاستضافةِ أكبرِ نسخةٍ علَى الإطلاقِ مِن تاريخِ بطولةِ كأسِ العالمِ يتمُّ تنظيمُهَا فِي دولةٍ واحدةٍ، وذلكَ بعدَ تقديمِ المملكةِ لملفِ الترشُّحِ لاستضافةِ كأسِ العالمِ 2034 رسميًّا فِي العاصمةِ الفرنسيَّةِ باريس».
وقدْ حملَ الملفُّ المقدَّمُ شعارَ (معًا ننمُو)، وهُو شعارٌ يعتمدُ علَى ثلاثِ ركائزَ رئيسةٍ: معًا لتنميةِ القدراتِ البشريَّةِ، نعمْ لتنميةِ كرةِ القدمِ، نعمْ لتنميةِ جسورِ التواصلِ، وفِي الاتِّجاهِ ذاتِهِ، فإنَّه يؤكِّدُ علَى طموحٍ لَا حدودَ لهُ، وعزيمةٍ لَا تعرفُ المستحيلَ، فِي المضيِّ بهذَا الملفِّ إلى نجاحٍ سيكونُ -بإذنِ اللهِ- حديثَ (العالمِ)، والسعوديَّةُ تستضيفُ هذَا الحدثَ العالميَّ المهمَّ، فِي نسخةٍ تنفردُ بعددٍ لمْ يسبقْهُ مثيلٌ فِي عددِ المنتخباتِ المشاركةِ، حيثُ يبلغُ العددُ -ولأوَّلِ مرَّةٍ، فِي تاريخِ هذهِ المسابقةِ- 48 منتخبًا، وهُو مَا يعنِي أنَّهُ بقدرِ مَا هِي المهمَّة كبيرةٌ إلَّا أنَّ العزيمةَ أكبرُ، والإصرارَ علَى النجاحِ أكبرُ، وأكبرُ.
يؤكِّدُ ذلكَ مَا يتمتَّعُ بهِ الوطنُ فِي ظلِّ دعمِ القيادةِ -أيَّدَهَا اللهُ- مِن قُدراتٍ (بشريَّةٍ)، وإمكاناتٍ ماديَّةٍ قادرةٍ علَى تحقيقِ الأهدافِ، وإعلانُ (النجاحِ)، الذِي دائمًا مَا يتركُ الحديثَ عنهُ للأفعالِ، فتأتِي الإشادةُ (عالميَّةً)، وبمَا ينصفُ أبناءَ وطنٍ حملُوا الوطنَ فِي قلوبِهِم، فاستجابتْ حواسُّهُم بكلِّ مَا مِن شأنهِ (رفعتهُ)، وإعلاءُ اسمِهِ وكلمتِهِ، ومَا انفرادُ السعوديَّةِ بهذَا التَّنظيمِ إلَّا تأكيدٌ علَى جدارةٍ، وكفاءةٍ، واستحقاقٍ، فأبناءُ الوطنِ لهذهِ المهمَّة، وأكبر منهَا، والحديثُ سيتركُونَه لصدَى (الميدانِ).
تأمَّلُوا مَا تمَّ الكشفُ عنهُ مِن 15 ملعبًا، فِي 5 مدنٍ ستفتحُ ذراعَيهَا بإرثِهَا، وثقافتِهَا، وتاريخِهَا العريقِ، لتقولَ لكلِّ العالمِ: هُنَا يُصنعُ (النَّجاحُ)، هنَا وطنٌ طموحُ أبنائِهِ (عنانُ السَّماءِ)، هنَا وطنُ النَّخلةِ، والجملِ، والصحراءِ، هنَا نحنُ، الماضِي العريقُ، والحاضرُ المزدهرُ، والمستقبلُ المشرقُ، هنَا النجاحُ، الذِي تشيدُونَ بهِ اليومَ، هنَا صانعُوه، وأنتُم ضيوفهُُ.
أقولُ ذلكَ، وهدفُ النجاحِ علَى بُعدِ عشرةِ أعوامٍ، والعملُ لهُ، وعليهِ بدأَ لَا أقولُ منذُ إعلانِ نيَّةِ الترشُّح في 4 أكتوبر 2023، بلْ منذُ انطلاقِ عجلةِ البناءِ والتنميةِ، فِي هذَا الوطنِ الشَّامخِ المعطاءِ، وهَا نحنُ اليومَ نُعدُّ العدَّةَ بكلِّ همَّةٍ، ليكونَ كأسُ العالمِ فِي (ضيافتِنَا) فهنيئًا لهُ بنَا، وبنجاحٍ سيكونُ -بإذنِ اللهِ- حديثَ العالمِ.. وعِلْمِي وسلامتكُم.