عادتْ بِي الذَّاكرةُ لحديثٍ سمعتُهُ ذاتَ مرَّةٍ، ضمنَ أحاديثِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ -حفظَهُ اللهُ- حولَ الطموحاتِ التِي بُنيتْ عليهَا إستراتيجيَّةُ رؤيةِ المملكةِ 2030 الداعمةِ لتحقيقِ المستهدَفاتِ الوطنيَّةِ فِي خدمةِ الأمَّةِ والوطنِ، حثَّ فيهَا الشبابَ؛ الذِينَ يمثِّلُونَ عُدَّةَ المستقبلِ وأملَ البلادِ المنتظر؛ أنْ يكونَ لهُم مِن الطموحاتِ الحاضرةِ والمستقبليَّةِ مَا يسابقُ الأحلامَ، دافعهُم فِي ذلكَ الهممُ العاليةُ، والطموحاتُ الرَّائدةُ، ينيرُ دروبَهُم -بعدَ اللهِ- الإخلاصُ والصمودُ والتَّفانِي:
(وَمَا اسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ
إذَا الإِقْدَامُ كَانَ لَهُمْ رِكَابَا)
ومِن خلالِ استعراضِي للأخبارِ المحليَّةِ ذاتِ التنوُّعِ الوطنيِّ، التِي تبثُّهَا هذهِ الجريدةُ الغرَّاءُ علَى صفحاتِهَا يوميًّا، والتِي تشكِّلُ نقلةً نوعيَّةً فِي أهدافِهَا ومراميِهَا فِي تحقيقِ مستهدَفاتِ نهضةِ البلادِ فِي شتَّى المجالاتِ والأصعدةِ، وتنطلقُ مِن إستراتيجيَّةِ رؤيةِ المملكةِ 2030 الدَّاعمةِ لمسارِ النهضةِ المباركةِ التِي عمَّتْ أرجاءَ البلادِ، إصلاحًا وتنميةً ورقيًّا، فقدْ لفتَ نظرِي خبرٌ وجيزٌ نُشرَ علَى إحدَى صفحاتِ هذهِ الجريدةِ ليومِ الخميسِ 19 / 1/ 1446هـ بعنوانِ: (تعاون سعودي برازيلي لتوطينِ صناعةِ الطَّيرانِ) تضمَّن (بحثَ وزيرِ الصناعةِ والثروةِ المعدنيَّة بندر بن إبراهيم الخريف، معَ نائبِ الرئيسِ التنفيذيِّ للإستراتيجيَّةِ والابتكارِ بشركةِ «إمبراير» البرازيليَّة ديماس دوجلاس تعزيز التَّعاونِ فِي قطاعِ صناعةِ الطَّيرانِ وتوطينهِ فِي المملكةِ، وتطرَّقتِ المباحثاتُ إلَى تعزيزِ التَّعاونِ بينَ المملكةِ وشركةِ «إمبراير» في مجالِ صناعةِ الطَّيرانِ والاستفادةِ مِن خبراتِ الشركةِ فِي هذَا المجالِ، بمَا فِي ذلكَ تصنيعُ الطائراتِ وتجميعهَا وصيانتهَا، وذلكَ فِي إطارِ جهودِ المملكةِ الهادفةِ إلى تنويعِ اقتصادِهَا وتطويرِ صناعاتٍ جديدةٍ ومتقدِّمةٍ، وتستهدفُ الإستراتيجيَّةُ الوطنيَّةُ للصناعةِ 12 قطاعًا من بينهَا صناعةُ الطيرانِ، حيثُ يتمُّ فِي تلكَ المنشآتِ تصنيعُ الطائراتِ التجاريَّةِ والعسكريَّةِ والطائراتِ العموديَّةِ والكهربائيَّةِ، إلى جانبِ مركزِ الأبحاثِ الهندسيَّةِ).
* خاتمةٌ:
ويمثل الخبر نقلة نوعية في مستوى الصناعات السعودية بشمولها الواسعِ أسوة بغيرها من دول العالم، فبلادنا -ولله الحمد- وبهمة وطموحات شبابنا، ودعم ولاة أمرنا -يحفظهم الله-، وبما حباها الله من خيرات وإمكانات مادية وبشرية، استطاعت أن تحقق من الإنجازات ما جعلها قد تتساوى مع غيرها من دول العالم صناعياً، وقد أشادت الإحصائيات الموثوقة عالميًّا أنَّ الصناعات في بلادنا قد حازت على كثير منها؛ ممَّا كان دافعًا في ازدهارها: أجهزةً وأفرادًا وتقنياتٍ وخبراتٍ، لذَا فلَا غرابةَ أنْ تركِّزَ بلادُنَا علَى صناعةِ الطَّيرانِ بالاشتراكِ معَ الشركاتِ ذاتِ الخبرةِ والتخصُّصِ، وتشجيعِ الشبابِ المؤهَّلِ للانخراطِ في مجالِهَا، لتحقيقِ أهدافِهَا وطموحاتِهَا فِي مجالِ صناعةِ الطَّيرانِ بأنواعِهَا، لأهميَّةِ ذلكَ فِي مجالِ الصناعاتِ ومشتقاتِهَا، فقدْ باتت المملكةُ تمثِّلُ مكانةً عاليةً فِي مجالِ النقلِ الجويِّ بشمولِهِ الواسعِ محليًّا وعالميًّا.