Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بسيوني: مشكلات المجتمع محور أعمال الفنان الناجح

اعتدال بسيوني بين لوحاتها في أحد المعارض الفنية

A A
عشقت الفنانة التشكيلية «اعتدال بسيوني» الفن والرسم منذ نعومة أظافرها، وصقلت موهبتها بالدراسة والتدريب والمشاركات في المعارض، وبدعم من عائلتها. وهي ترى أن الرسم ليس ورقة وفرشاة وألوان فقط، بل هو تجسيد لمعانٍ خيالية في ذهن الرسام.

الفنانة «اعتدال بسيوني» تحدثت لـ «المدينة» عن بداياتها الفنية وطموحاتها والفنان بشكل عام عبر الأسطر التالية..

أجرب حتى أنجح

* بداية حدثينا عن نفسك، وماذا يعني لكِ الرسم؟.

- حصلت على بكالوريوس علم اجتماع، مرشدة طلابية متقاعدة، حصاد حياتي أبنائي «الانه» و»عبدالرزاق»، فنانة تشكيلية أعشق الرسم منذ نعومة اظافري، أعبّر عما يجوب بداخلي بالرسم، طموحة، في قاموسي لا يوجد كلمة مستحيل، أجرب حتى أنجح، يجذبني صوت أمواج البحر فأرسمه، وأعشق شموخ الخيل فأجسّده في لوحاتي.

والرسم ليس ورقة وفرشاة وألوان فقط، بل هو تجسيد لمعان خيالية في ذهن الرسام، والمبدع هو من يخرج الرسمة بإبداع سواء باستخدام الألوان أو الفحم أو أي خامات فنية أخرى. شغفي للرسم منذ الطفولة، أحب التأمل في الطبيعة وأجسّدها بالرسم، وأدخل الخيال التعبيري في اللوحة، كالشاعر حين ينظم بيت القصيد. في البداية كنت اكتفي بالرسم والاحتفاظ برسوماتي ولا يراها أحد، ولكن وجدت التشجيع من زملاء وزميلات العمل وإصرارهم على تعليق لوحاتي على جدار مكتبي، ومن هنا بدأت الثقة في موهبتي، والدور الأكبر لعائلتي في تشجيعي، وأكملت مسيرتي من خلال عملي كمرشدة طلابية بدعم ورش العمل التي أعدّها للطالبات بالرسومات إلى أن أصبحت شغوفة، ولأنني أطمح للأفضل التحقت بورش عمل للبورتريه رغبة في تحسين مستواي لإتقان الرسم.

اعتدال بسيوني بين لوحاتها في أحد المعارض الفنية


مشاركاتي صقلت موهبتي

* من خلال مشاركاتك في العديد من المعارض الفنية، ماذا أضافت لكِ هذه المشاركات؟.

- صقلت الموهبة وعززّت الثقة بالنفس، إضافة إلى تبادل الخبرات، ومعرفة روّاد الفن التشكيلي والاستفادة من توجيهاتهم للتطور، إضافة إلى الشعور بالسعادة عندما أرى بريق الإعجاب بعملي الفني في عيون الزوار.

* هل للأزمات والظروف التي نمر بها في مجتمعنا تأثير في تكوين لوحاتكِ؟.

- لاشك أن الرسم محاكاة لما يستشعره الرسام في داخله من معانٍ أو ما يراه ويريد أن يعبّر عنه بطريقته، فالرسم تجسيد لمعانٍ خيالية يضعها على أرض الواقع، وإذا أراد الرسام أن يكون فناناً بحق فليأخذ من مشكلات (وواقع) مجتمعه محوراً لأعماله الفنية.

والرسم يعتبر أحد الأساليب التعبيرية التي يملكها الإنسان للتنفيس الانفعالي لتصوراته وخيالاته وكل ما يدور في العقل والنفس، حيث يعتبر منظماً للخيال والحلم، وفيه حرية وتلقائية تعبيرية.

عبدالله نواوي

الراحل عبدالله نواوي
* بمن تأثرتِ فنياً من الفنانين المحليين والعالميين؟.

- تأثرت بالفنان الراحل عبدالله نواوي كان صديق أخي ويرسم لي لوحات للمدرسة، وأيضاً المبدعة أول فنانة سعودية صفية بن زقر التي عندما أرى لوحاتها كنت أردد في نفسي «متى اصبح مثلها». وهناك الكثير من الفنانين العالمين لا تحضرني أسماؤهم اشتري كتبهم في تعليم الرسم وأتدرب من خلالها.

صفية بن زقر

صفية بن زقر
رؤية المملكة الطموحة

* في الختام هل ترين أن الفنانة التشكيلية السعودية وصلت إلى المكانة التي تليق بها؟.

- نعم.. وذلك بفضل رؤية المملكة 2030 ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمرأة ليس في مجال الفن فحسب، وهذا فخر لنا.

وأخيراً أشكر صحيفة «المدينة» على استضافتي ولا يمكن للكلمات أن تعبّر بشكل كافٍ عن امتناني لتشجيعكم ودعمكم.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store