Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

أمطار جازان.. وأبناؤها

همزة وصل

A A
أمطارُ جازان، وجبالُ جازان، وسهولُ جازان، ووديانُ جازان، وأهلُ جازان الكرامُ، وحبُّهم الكبيرُ للأرضِ التِي تحرِّضكَ علَى الكتابةِ قبلَ التفكيرِ فِي أنْ تكتبَ عنهَا كلمةً واحدةً، وكلُّكُم شاهدَ ويشاهدُ جازان الماطرةَ وأجواءَهَا، تلكَ التِي صنعتْ مِن جازان جسدًا مُلتحمًا بالأرضِ إلى حدٍّ مَا يصعبُ الفصلُ بينهُ وبينَ تلكَ الأرواحِ العاشقةِ لجازان المكانِ والإنسانِ، وفِي جازان يَا سادتِي شيءٌ (لَا) يمكنُ أنْ تجدُوه سِوَى فيهَا، هُو عشقُ أهلِهَا لهَا، العشقُ الذِي (لَا) يمكنُ أنْ تجدَهُ فِي مكانٍ آخرَ، وكلُّنَا يعشقُ أرضَهُ، لكنْ هناكَ عشقٌ مختلفٌ، وحبٌّ (لَا) يوازيهُ حبٌّ، وَلِي تجاربُ كثيرةٌ سوفَ أنقلَهَا لكُم لاحقًا فِي مقالٍ آخرَ يتحدَّثُ عَن حبِّ أبنائِهَا، عَن رجالِهَا الذِينَ يعملُونَ فيهَا، ويحملُونَ علَى عاتقِهِم مسؤوليَّاتٍ ضخمةً، وهُم مِن أبناءِ جازان الذِينَ يخدمُونَها بحبٍّ، ويعملُونَ ليلَ نهَار مِن أجلِ أنْ تكونَ جازان جنَّةَ الأحلامِ والمستقبلِ والأيامِ..

سوفَ أكتبُ لكُم عَن أمانةِ جازان، وعَن ابنِهَا وأمينِهَا المهندسِ يحيي الغزواني، والذِي لمْ يقعدْ فِي مكتبهِ منذُ أوَّلِ قطرةِ مطرٍ سقطتْ علَى أرضِ جازان.. عَن صحَّةِ جازان، وعَن مديرِ عامِّ المنطقةِ الدكتور عواجي النعمي، هذَا الرجلُ الذِي يعملُ بإخلاصٍ معَ رجالٍ نذرُوا وقتَهُم وجمعُوا جهودَهُم من أجلِ جازان وأهلِ جازان، وصحتِهِم وسلامتِهِم وسعادتِهِم، وكثيرُونَ هُم الذِينَ يعشقُونَ جازان، والذِينَ رسمُوا ويرسمُونَ لوحاتِهِم بشهيَّةٍ مدهشةٍ، ويكتبُونَ لنَا مِن تمرِ أياديِهِم وعرقِ أجسادِهِم منجزاتٍ علَى أرضِ الواقعِ، فِي أفعالٍ جميلةٍ مذهلةٍ..

(خاتمةُ الهمزةِ).. «أقلامُنَا سنابلُ (لَا) تنحنِي أمامَ الرِّياحِ أبدًا»، وكلُّنَا يكتبُ -واللهِ- للوطنِ بحبٍّ، وكلُّنا جنودُهُ الذِينَ يحملُونَ علَى رؤوسِهِم شهامةَ الأبطالِ.. وهِي خاتمتِي ودُمتُم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store