الباحة.. وداون تاون السعودية

* تسليط الضُّوء على «منجزات رؤية 2030» واجب وطني..

* وهذا الواجب مدعاة إلى الإبانة، كما أنَّه مدعاة إلى الفخر والزهو..

* كلُّ منجز متحقَّق يستحق منا ذلك، كما يستحق -في الآن- الحفاظ عليه والمدافعة عنه، بتسليط الضُّوء عليه، من خلال كافَّة الوسائل الإعلاميَّة بأنواعها ومستوياتها، ووسائطها، الأمر الذي يستوجب استقطاب الخبراء، والمعنيين، وأصحاب الاختصاص؛ للحديث عنه، والكشف عن حاضره وأثره المستقبلي..

* نفخر -بلا شكٍّ- أيَّما فخرٍ بما تحقَّق، ويزيد الفخر كلَّما اتَّسعت رقعة ما أُنجز من رؤيتنا الوطنيَّة، التي حُقَّ لنَا أنْ نباهي بها، كما يباهي الإنسان بمولده ونشأته!!

* كان لي صديقٌ واعٍ بحراك الرؤية 2030 وعيًا متميِّزًا، وكان على اطِّلاع واسع بما تحتضنه من مرتكزات، وتسير عليه من أهداف، وما ترمي إليه من منجزات. يقول -وحدانًا وفرادَى-: «ذاكروا الرؤية.. ذاكروها بوعي، فإنَّها الرُّكن المكين لهذا الوطن العظيم».

* والحقيقة أنَّ المطالبة بـ»مذاكرة الرؤية»، كما كان صديقي ينادي، أصبحت مع الأيام ضرورةً ملحَّةً، وواجبًا وطنيًّا، في ظلِّ ما يصدر عنها من تقارير مفعمة بالعمق والنَّفاسة.. والحراك والإنجاز..

* عاشت منطقة الباحة خلال صيف هذا العام حِراكًا سياحيًّا مُثخنًا بالفعاليات، والمناشط والأمسيات، وهذا الحِراك لم يكن بمعزل عمَّا تنشط إليه الرؤية 2030، وتطمح إلى تحقيقه..

* وفي هذا السِّياق، يمكن النَّظر -بعمق- فيما أطلقه صندوق الاستثمارات العامَّة من مشروعات كُبْرَى، ومنها إطلاق شركة «داون تاون السعودية»، الهادفة إلى تطوير مراكز حضريَّة، وواجهات متنوِّعة، ذات أثرٍ اجتماعيٍّ، ومحصولٍ اقتصاديٍّ بعيد المدى.

* وشركة «داون تاون السعودية»، تستهدف -مع ما تستهدف- اثنتي عشرة مدينةً في كافَّة أنحاء وطننا، بمساحة تُقدَّر بأكثر من 10 ملايين م2، وذلك لتنفيذ مشروعات نوعيَّة، يتمُّ تبنيها وتطويرها؛ وفق أحدث المعايير المعتمدة، والمستمدَّة في تصاميمها من روح المناطق المعنيَّة، حسب ما تحمله من ثقافات متنوِّعة؛ للإسهام في الارتقاء بالبنيةِ التحتيَّةِ، وتعزيز الشّراكات الإستراتيجيَّة مع القطاع الخاص والمستثمرين فيها، مع تقديم العديد من الفرص الاستثماريَّة الجديدة في قطاعات، منها: الأعمال، والتَّسويق، والسِّياحة، والتَّرفيه، والإسكان.

* كانَ لـ»الباحة»، مع صويحباتها = «المدينة المنوَّرة»، و»حائل»، و»الطائف»، و»بريدة»، و»الخبر»، و»دومة الجندل»، و»نجران»، و»الأحساء»، و»عرعر»، و»تبوك»، و»جيزان»؛ نصيبها من صندوق الاستثمارات العامَّة؛ إيمانًا بما تتمتَّع به مدن المملكة ومناطقها المختلفة من مزايا نسبيَّة وتنافسيَّة تسهم في تنميتها؛ دعمًا للاقتصاد الوطني وتعزيزًا له، وتنمية للنَّاتج المحليِّ غير النفطيِّ، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ لكلِّ مدينة سَمْتهَا المتفرِّد، وخصيصتهَا النوعيَّة.