* (إعدادُ موسوعةٍ علميَّةٍ ورقيَّةٍ ورقميَّةٍ، تكونُ معلِّمةً جامعةً لفتوَى قاصدِي الحرمَينِ الشَّريفَينِ، باللُّغاتِ المختلفةِ، معَ إفادتِهَا مِن التَّقنياتِ المعاصرةِ، وتسخيرِ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ فِي التعرُّفِ علَى حالِ المستفتِي، لإيصالِهِ بالفتوَى المناسبةِ لسؤالِهِ وحالِهِ، وتطويرِ مهاراتِ المشاركِينَ فِي برنامجِ إجابةِ السَّائلِينَ؛ بإقامةِ دوراتٍ تدريبيَّةٍ متخصِّصةٍ، وعقدِ لقاءاتٍ علميَّةٍ وإثرائيَّةٍ دوريَّةٍ، بمَا يواكبُ متطلَّباتِ العصرِ، ويعزِّزُ مِن المهاراتِ الاتصاليَّةِ لديهِم، والإفادة مِن التقنياتِ الحديثةِ لإيصالِ الفتوَى للمستفيدِينَ بأسرعِ الطُّرقِ وأسهلِهَا).
*****
* هذهِ بعضٌ مِن التَّوصياتِ العشرِين التِي حملتهَا (وثيقةُ المسجدِ النبويِّ فِي الفتوَى)، التِي صدرتْ عَن (ندوةِ الفتوَى فِي الحرمَينِ الشَّريفَينِ وأثرهَا فِي التَّيسيرِ علَى قاصديهِمَا) فِي نسختِهَا الثَّانيةِ، التِي أُقيمتْ فِي رحابِ المسجدِ النبويِّ، ونظَّمتهَا رئاسةُ الشؤونِ الدِّينيَّةِ بالمسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ، بالتَّعاونِ معَ الرئاسةِ العامَّةِ للبحوثِ العلميَّةِ والإفتاءِ، وبالشَّراكةِ الإعلاميَّةِ معَ وكالةِ الأنباءِ السعوديَّة.
*****
* الندوةُ التِي أُقيمت فِي ثلاثةِ أيَّامٍ، واختُتمتْ يومَ الخميسِ الماضِي، شهدتْ حضورَ نخبةٍ مِن أصحابِ الفضيلةِ العلماءِ، وتميَّزتْ بالثَّراءِ والتنوُّعِ الفكريِّ فِي أوراقِ عملِهَا ومناقشاتِهَا، كمَا امتازتْ باستيعابِهَا الواسعِ للآراءِ والمذاهبِ الفقهيَّةِ الصحيحةِ التِي تنتشرُ فِي العالمِ الإسلاميِّ، أيضًا كانَ العنوانُ الأبرزُ لأطروحاتِهَا «الشَّفافيَّة ومواكبَة مستجدَّاتِ العصرِ ومتغيِّراتِهِ».
*****
* ومَا يميِّزُ تلكُم الندوةَ كذلكَ، اهتمامُ منظِّميهَا بأنْ تتحوَّلَ مخرجاتُهَا إلى واقعٍ ملموسٍ، وهذَا مَا أكَّدتهُ إحدَى التَّوصياتِ التِي نادتْ بتشكيلِ لجنةٍ متخصصةٍ لمتابعةِ التَّنفيذِ، وهُو مَا تحقَّقَ فِي توصياتِ النسخةِ الأُولَى التِي خرجتْ ببرامجَ تنفيذيَّةٍ طُبِّقتْ علَى أرضِ الواقعِ.
*****
* أخيرًا، بالتأكيدِ رئاسةُ الشؤونِ الدِّينيَّةِ بالمسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ مؤمنةٌ جدًّا بأهميَّةِ رسالةِ الإعلامِ، ودورهِ الفاعلِ فِي هذَا العصرِ، يشهدُ علَى ذلكَ، الحديثُ فِي الندوةِ عَن (الفتوَى في العصرِ الرقميِّ، وأثر التَّقنيةِ فِي تعزيزِهَا، وعَن وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ، ودورهَا فِي نشرِ فتاوَى الحرمَينِ الشَّريفَينِ)، وهناكَ حرص معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، على لقاء الإعلاميين قبيل انطلاق الندوة، ولذا وبناءً على ذلك، هذه دعوة لإنشاء قناتين متخصصتين تهتمَّان بالكِتاب والسُّنَّة وعلومهما، قراءةً وشرحًا وترجمةً، إضافة لبرامج تسعى لغرس قيمهما وتطبيقاتها المعاصرة في المجتمعات الإسلامية المحتاجة لذلك جدًّا، على أنْ تكونا ناطقتين بلغات مختلفة.
*****
* وفي هذَا الميدانِ يمكنُ الإفادةُ مِن قناتَي القرآنِ فِي مكَّة المكرَّمة، والسُّنَّةِ فِي المدينةِ المنوَّرةِ؛ ومَا يحظيَانِ بهِ مِن متابعةٍ كبيرةٍ بينَ المسلمِينَ، بحيث يكونُ هناكَ ساعاتٌ معيَّنةٌ مِن بثِّهمَا لبرامجَ نوعيَّةٍ، دونَ المساسِ بالنَّقلِ المباشرِ من المسجدِ الحرامِ، والمسجدِ النبويِّ، الذِي يمكنُ أنْ يكونَ عندَ عرضِ البرامجِ فِي زاويةٍ من الشَّاشةِ؛ علَى أنْ يكونَ للقناتَينِ تطبيقاتٌ علَى الهواتفِ الذكيَّةِ، وحساباتٌ فاعلةٌ فِي جميعِ مواقعِ التَّواصلِ الحديثةِ، تساهمُ فِي دعمهِمَا ونشرِ إنتاجهِمَا، وسَلامَتكُم.