يَا شقيقَ الرُّوحِ غَادرَتَ المَكَانْ
وَانْقَضَى صُبحُ الأَمَانِي والزَّمانْ
وَتَوارَتْ مِن صِبَانَا صُورٌ
طبعَتْ فِينَا تَفاصِيلَ المَكَانْ
تِلكُمُ الخيلُ التِي قدْ أُسْرِجَتْ
قَادَهَا الجهدُ وَلمْ تَخْسرْ رِهَانْ
كَمْ لعِبنَا فِي الفَيافِي وَالرُّبَى
وَأتَى الجهدُ فمَا ارْتَاحَ الجَنَانْ
سنواتٌ قَادَهَا نيلُ العُلَا
جامحاتٌ أمسكتْ مِنَّا العَنَانْ
يَا شقيقَ الرُّوحِ نَامَتْ أَنْجُم
وَانْقَضَى مِن نُورِهَا ذَاكَ البَيَانْ
وَانْطَوَى عَهدُ الأمانِي وَالصِّبَا
وَأتَى بِالجُورِ والحُزْنِ الزَّمَانْ
أشعلَ الحزنُ جَنَانًا نازفًا
كَمْ لدَى الأيَّامِ جَوْرٍ وَسِنَانْ