وقعت الخطوط السعودية مؤخراً على عقد توريد طائرات كهربائية.. فما هي؟ وهل تختلف عن الطائرات ذات المحركات التي تعمل بالوقود؟
تم تصميم الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي باستخدام الطاقة الكهربائية، مما يجعلها مناسبة جداً للبيئات الحضرية حيث المساحات محدودة وعلى عكس الطائرات التقليدية، لا تحتاج الطائرات eVTOL إلى مدارج طويلة، مما يتيح لها العمل من الأسطح أو مواقف السيارات وأماكن أخرى ضيقة.
وتسهم أنظمة الدفع الكهربائي الخاصة بها في تحقيق عمليات هادئة وصديقة للبيئة، مما يتماشى مع الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون وتلوث الضوضاء.
شهدت تكنولوجيا eVTOL تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بالابتكارات في الدفع الكهربائي تكنولوجيا البطاريات وأنظمة الطيران الذاتية وتعمل عدة شركات على تطوير تصاميم ونماذج أولية مختلفة لجلب طائرات eVTOL إلى السوق.
تُعد شركة «ليليوم» الألمانية من الرواد في هذا المجال حيث تقوم الشركة حالياً ببناء طائرتها التجريبية كاملة الحجم وقد أعلنت عن خطط لإجراء أولى رحلاتها التجريبية المأهولة في وقت مبكر من العام المقبل، على الرغم من أن هذه الرحلات كانت مقررة أصلاً في أواخر عام 2024، إلا أن تأخيرات في الحصول على المكونات التصنيعية قد أدت إلى تأجيلها، علما بأن التقدم في تطوير eVTOL واعد، مع توقعات بدخول الطائرات التشغيلية إلى الخدمة في السنوات القادمة، يمثل دمج الطائرات eVTOL في شبكات النقل الحضري تحولاً كبيراً في كيفية السفر من خلال توفير وصلات سريعة وفعالة وصديقة للبيئة بين مراكز المدن والمطارات، ويمكن للطائرات eVTOL تخفيف الازدحام المروري وتقديم تجربة سفر أكثر سلاسة ولها قدرتها على العمل من مواقع متنوعة تعزز من مرونتها وإمكانية الوصول إليها، مما يجعلها إضافة قيمة إلى أنظمة النقل الحالية.
تحمل هذه الطائرة أربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار وقد تستوعب ما يصل إلى ستة ركاب بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن كل راكب من حمل حقيبة يد قياسية، بنفس الحجم والنوع الذي تقبله شركات الطيران.
يمثل صعود تكنولوجيا eVTOL قفزة كبيرة إلى الأمام في التنقل الحضري الجوي مع تقدم التطوير وتطور الأطر التنظيمية، من المتوقع أن تصبح الطائرات eVTOL ميزة بارزة في الشبكات الحديثة للنقل.