Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

ولاة أمورنا.. ديننا وعلماؤنا

A A
العلماءُ هُم نواةُ الأرضِ الصَّالحةِ، التِي تُبقِي بلادَنَا وشبابَنَا ينعمُونَ بحلاوةِ الشَّريعةِ، ومقاصدِهَا النَّبيلةِ، وييسِّرُونَ أمورَ الدِّينِ بمَا يتماشَى معَ روحِ العصرِ، دونَ الإخلالِ بقواعدِهِ.

احتضنَ المسجدُ النبويُّ، فِي الثَّامنِ والعشرِين مِن الشهرِ الماضِي، (ندوةَ الفتوَى)، التِي اجتمعَ فيهَا عددٌ مِن علماءِ الإفتاءِ بهذَا البلدِ الكريمِ تحتَ رعايةٍ كريمةٍ مِن أميرِ منطقةِ المدينةِ، الأميرِ سلمان بن سلطان -حفظَهُ اللهُ- الذِي أنزلَ العلماءَ مكانتَهُم التِي يستحقُّونَهَا.

تواضعُ الأميرِ للمشايخِ والعلماءِ ليسَ بغريبٍ مِن ابنِ سلطانِ الخيرِ -يرحمهُ اللهُ-.

فبالقربِ مِن قبرِ الحبيبِ محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كانتْ الرَّوحانيَّةُ طاغيةً.

كانَ للعلماءِ قدرٌ، كمَا هُم منذُ نشأةِ هذَا الوطنِ الكبيرِ، علَى يدِ المؤسِّسِ الملكِ عبدالعزيز -يرحمهُ اللهُ-.. ولكنْ، ماذَا يعنِي حضورُ الأميرِ جنبًا إلَى جنبٍ معَ مشايخِ وعلماءِ الإفتاءِ؟

يَعنِي الدَّعمَ والمُساندةَ، وأنْ الدِّينَ باقٍ فِي هذَا البلدِ إلَى يومِ يُبعثُونَ.

المملكة حاضنة الحرمين، وقبلة المسلمين، تحكم بشريعة الله وسنة نبيه.. تشجع العلم والعلماء، وحفظ كتاب الله؛ فبين جنبات هذا الحرم دروس تقدم لكل القاصدين من شتى بقاع العالم.. الصغير يطلب العلم ليتعلم وينفع أمته.. والكبير أيضا فُتح له مجال للدراسة، ليعرف أمور دينه.

وبين جنبات الحرم النبوي أيضًا، علماء فضلاء يقدِّمون دروسًا بالسُّنَّة والفقه والحديث، لكافة مرتادي المسجد النبوي بعد الصلوات مِن كافَّةِ بقاعِ العالمِ، ليتعلَّمُوا الدِّينَ الصَّحيحَ.

لدينَا أيضًا بالمدينةِ المنوَّرةِ، الجامعةُ الإسلاميَّةُ الأُولَى بالعالمِ، منذُ تأسيسِ دولتِنَا تحظَى بميزانيَّاتٍ ضخمةٍ، ومنحٍ طلابيَّةٍ لآلافِ الطُّلابِ مِن كافَّةِ بقاعِ العالمِ الإسلاميِّ، عربًا، ولغيرِ الناطقِينَ بالعربيَّة.. أساسُهَا الإسلامُ والوسطيَّةُ فيهِ، ليتخرَّجَ آلافُ الطُّلابِ ليعودُوا إلَى بلادِهِم ناشرِينَ الإسلامَ الصَّحيحَ.

* خاتمةٌ:

الدِّينُ أساسُ الحياةِ، ومَن يعملْ لأجلِ الإسلامِ الصَّحيحِ لنْ يخذلَهُ اللهُ أبدًا.

دولتُنَا الرَّشيدةُ تقدِّمُ كلَّ شيءٍ للمسلمِينَ، لَا تريدُ مقابلَ ذلكَ إلَّا تفقيهَ النَّاسِ بأمورِ دِينِهِم.

ويحرصُ أميرُ منطقةِ المدينةِ المنوَّرةِ الأميرُ سلمان بن سلطان علَى متابعةِ كلِّ ذلكَ بنفسِهِ، خاصَّةً بالحرمِ النبويِّ وزيارتِهِ بكلِّ الأوقاتِ، للتَّسهيلِ علَى قاصدِي العلمَ، فجزاهُ اللهُ خيرَ الجزاءِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store