على مدار التاريخ الإنساني، ساهم العديد من العلماء، والمفكرين، والمخترعين، الذين وهبهم الله عقلاً، ميزه عن بقية خلقه من الناس، في بناء البشرية، وتقدم الحضارة الإنسانية خطوات إلى الأمام، كل ذلك بأفكارهم، وأبحاثهم، ودراساتهم، واختراعاتهم، وساهمت تلك الأعمال العبقرية في تسهيل وتغيير نمط حياة الإنسان عبر العصور.
من أهم هؤلاء العلماء رجل الأعمال الأمريكي «توماس أديسون»، الذي أضاء الدنيا باختراعه المصباح الكهربائي المتوهج سنة 1879م، وله العديد من الاختراعات، منها تطوير مولد الطاقة الكهربائية والصور المتحركة، وقام بإنشاء مختبر «مينلو بارك»، للأبحاث الصناعية عام 1876م.
ومنهم الأمريكي من أصول صربية الفيزيائي «نيكولا تسلا»، مخترع (التيار المتردد AC)، سنة 1888م، تميز بعبقرية نادرة الوجود، فقد سبق عصره، ويعد الشخص الذي يعود له الفضل في ظهور التكنولوجيا الحديثة بمستوى لم يصل له أحد من قبل.
وكذلك «ألكسندر جراهام بيل» العالم والمخترع الأمريكي من أصل أسكتلندي، الذي ينحدر من أسرة توارثت العمل في مجال تعليم الكلام لفئة الصم والبكم.
اشتهر بأنه مخترع الهاتف سنة 1876م، على الرغم من الجدل الذي ما زال مستمراً حول مخترعه الحقيقي، غير أن له اختراعات أخرى مثل جهاز الكشف عن المعادن والهاتف الضوئي والمركبات الهوائية والقارب الطائر، وغيرها من الاختراعات التي جعلته يصنف في المرتبة الثانية بعد «توماس أديسون» ضمن أهم مخترعي القرنين التاسع عشر والعشرين.
وأيضاً، الرائدان الأمريكان في مجال الطيران «الأخوان رايت»، اللذان نجحا في القيام بأول رحلة جوية في عام 1903م، بعد بناء أول طائرة عملية تعمل بالطاقة في ديسمبر 1903م، وبذلك يعتبر الأخوان «رايت» آباء الطيران في شكله الحديث.. إنهم من جيل الأوائل الذي تمكن من التغلب على الجاذبية الأرضية، واستطاع أن يحلق في الفضاء لفترات طويلة دون توقف.. وبفضل اكتشافهما تمكن الملايين من المسافرين أن يحلقوا في الأجواء بسرعات مختلفة بين رحلات طويلة وقصيرة، ليصلوا إلى مئات الوجهات حول العالم.
وأختم بالمخترع الألماني «يوهان غوتنرغ»، الذي ارتبط اسمه باختراع الآلة الطابعة الحديثة في القرن الخامس عشر، فقد كان أول مطبعي استخدم الحروف المعدنية المتحركة، فأحدث اختراعه ثورة أوقفت نسخ الكتب يدوياً، واتجه العالم نحو النسخ بالآلات.
انتشرت طابعته في أماكن كثيرة بالقارة الأوروبية، وظلت مستخدمة طوال ثلاث قرون ونصف، ولم يطرأ عليها تغييرات كثيرة، حتى بداية القرن العشرين؛ ولا تزال (48) نسخة من الطبعات الأولى من إنجيل «غوتنبرغ»، محفوظة في أماكن عدة من العالم.
وقد بيعت إحدى نسخه في مزاد علني في عام 1987م بمبلغ (4.9) مليون دولار أمريكي، وبيعت نسخة أخرى منه بمبلغ (2) مليون دولار أمريكي في عام 1970م بمدينة نيويورك.