فرقة موسيقية وطنية سعودية تحت مظلة هيئة الموسيقى التابعة لوزارة الثقافة تأسست عام 2021م لتمثيل السعودية في المحافل المحلية والعالمية، خلال فترة زمنية قصيرة من عمر الزمان استطاعت هذه الفرقة أن تجوب عددا من المدن العالمية لتقديم الموسيقى السعودية وتبهر العالم بكل موروثنا الفني المميز، بدأت بباريس عاصمة فرنسا ثم مدينة مكسيكو في المكسيك ثم نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وهاهي تستعد للقاء الجمهور العالمي في لندن بعد أيام معدودة.
تكونت الأوركسترا السعودية في البداية من 22 عازفا و40 مغنيا، قدموا أغاني فلكلورية سعودية لمختلف الفنون الشعبية كالمجرور والمزمار والخبيتي والسامري وعزف مجموعة من المقطوعات الكلاسيكية العالمية، كذلك عزف وغناء ميدلي من أجمل الأغاني السعودية.
وفي مكسيكو سيتي شاركت الأوركسترا السعودية بـ33 عازفًا و39 مغنيًا و40 مؤديًا من فرقة الفنون الأدائية إلى جانب 57 عازفا موسيقيا من أوركسترا كارلوس تشافيز المكسيكية، نقلنا صورة مضيئة للعالم عن الفن السعودي وأغان لعمالقة الفن السعودي مثل أغنية المروتين لطارق عبدالحكيم وذا غرامك بمرافقة الفن الينبعاوي المتميز في أدائه، وأغنية ستل جناحه لمحمد عبده بمرافقة الفن الأدائي السامري وأغنية يا أهل الشميسي للفنان بشير شنان بمرافق الفن الأدائي الخبيتي، وأغنية ضامني أم برد مع فن الخطوة الجنوبي.
وكانت المحطة الثالثة في نيويورك والذي من خلاله تم العرض الموسيقي الممزوج بالموسيقى التقليدية الفلكلورية وفنون أدائية من مختلف مناطق المملكة بمشاركة 80 موسيقيًا بدأوا حفلهم بأغنية محمد عبده صوتك يناديني ثم بدأ العرض لفن الدانة مع أغنية على العقيق وفن الليوة مع أغنية معشوقتي وفن الخطوة وفن المجرور وفن السامري وفن الربش وفن الينبعاوي لتختتم الفرقة القسم الأول بأغنية بايقاعات وعزف شرقي سعودي وختمت بعزف وغناء ميدلي لمجموعة من الأغاني السعودية.
توقفت عند الزي الذي تم اختياره بعناية فائقة لفريق العمل من الكورال السعودي؛ اللون كان موفقا لأبعد مدى وهو يمثل اللون الملكي لون الخزامى؛وحضور ملكي مميز يمثل المملكة العربية السعودية وتفاعل سمو الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن ومعالي وزير الثقافة وسمو الأمير تركي الفيصل في المنصة.
كانت ملامحهم تعبر عن الفخر والاعتزاز بأداء من يمثلون الوطن، وليقدموا الدعم لهذه الأوركسترا الوطنية السعودية التي تنقل للعالم صورة مشرقة عن السعودية بإرثها الثقافي والفني الفريد بتنوع مناطق المملكة وجمال كل فن من الفنون يعتبر طيفا يرسم لوحات فنية تعانق الخيال و تلفت الأنظار وتنعش الروح.
وكانت أغنية الله ينصرك يامحمد بفن الخطوة مبهرة وبفكرة إبداعية من خلال استخدام الصناديق المعدنية الخضراء كأداة موسيقية للدق عليها، قد تكون رمزا لصناديق البترول وتعود بنا لزمن مضى وتنقلنا لحاضر نعيشه لا نعتمد فيه على النفط فقط بل نستثمر في طاقة وفكر وإبداعات شبابه مع اعتزاز بماضيه ونقل صورة جديدة عن عالمه وتاريخه الفني الذي غيب حينا من الزمان، مشاعر مختلطة صاحبت هذا العرض المبدع الذي لامس شغاف القلوب.
سننتظر بكل شغف وطني ابداعات الأوركسترا الوطنية السعودية في مسرح سنترال هول وستمنستر في لندن لنكن على موعد مع تميز الفن السعودي والإرث الحضاري الثقافي الذي يجوب العالم بهوية سعودية فاخرة وملكية.