وجرى خلال الورشة مناقشة الإستراتيجيات المبتكرة لإدارة النفايات، واستعراض فُرص التحسين التي تمتد على مراحل الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتدابير لمواجهة التحديات والتعريف بالمسؤوليات وأدوار الجهات ذات العلاقة، وتطوير سبل التعاون المشترك؛ لتحقيق الكفاءة في مواجهة التحديات البيئية وضمان موسم حج نظيف ومستدام.
وتشمل هذه الفرص: إلزام مقدمي خدمات الحج بوضع وتطبيق خطط تشغيلية لإدارة النفايات، ووضع خطة شاملة لتقليل النفايات من المصدر، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمخازن الأرضية، ورفع كفاءة الصناديق الضاغطة، وإعداد خطة تشغيلية تضمن تجهيز المواقع قبل موسم الحج. كما تشمل إلزام شركات خدمات الحجاج بنقل النفايات في الأوقات المخصصة.
وتضمنت الورشة تقييم توزيع سقيا المياه في المشاعر المقدسة، وقياس التزام شركات الطوافة بخطط إدارة النفايات، ومنع دخول الباعة الجائلين في المشاعر، إلى جانب إلزام مباني إسكان الحجاج بتوفير غرف تخزين النفايات، علاوة على سبل تحسين سلسلة إمداد إدارة النفايات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، ووضع خطة محكمة لدخول آليات النظافة إلى المنطقة المركزية بمكة المكرمة لضمان التخلص السريع من النفايات.
وفي ختام الورشة، جرى عرض ومناقشة مخرجات مجموعات العمل، واستعراض الملاحظات والمقترحات، وإعداد خطة تنفيذية لكل فرصة من الفرص لتحسين إدارة النفايات خلال موسم الحج وضمان الامتثال لمعالجة التحديات المرصودة.
وأوضح المهندس خالد سندي أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على توفير كل ما يسهل رحلة الحجاج والمعتمرين منذ وصولهم إلى مكة المكرمة وحتى مغادرتهم بسلامة وصحة، مبينًا أن الأمانة سخرت كافة إمكانياتها البشرية والفنية والتقنية لتحقيق هذه الغاية، مع التركيز على تحسين الخدمات البلدية بما يتماشى مع متطلبات العصر وحاجات الحجاج المتزايدة.
وأكد أن الاهتمام بنظافة المشاعر المقدسة يعكس التزام الأمانة بتطبيق أعلى المعايير، وهو ما يتطلب تعاونًا بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة, مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل جزءًا من الجهود المشتركة لتحسين الخدمات المقدمة للحجاج عبر تبادل الأفكار والخبرات.