Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

«محمد بن سلمان» في معرض «الرياض تقرأ»

A A
ليستِ المرةُ الأُولَى التِي أرتادُ فيهَا معارضَ الكتابِ داخلَ وخارجَ المملكةِ، ولكنَّهَا التجربةُ الأُولَى والمختلفةُ والتِي أفخرُ بهَا فِي مسيرةِ حياتِي كلِّهَا وهِي تجربةُ اعتلاءِ منصَّةِ التوقيعِ لكتابٍ استثنائيٍّ يحملُ اسمَ قائدٍ مُلهمٍ تعلَّمنَا منهُ فنونَ القيادةِ المُلهَمة والرُّوح الوثابةِ للمعالِي بهمَّةٍ يفوقُ وصفُهَا بالكلماتِ، لمْ يعدْ معهُ لنَا وقتٌ لنحلمَ، بلْ لنحقِّقَ كلَّ مَا تخيَّلنَا، ومَا لمْ نتخيَّل تحقيقهُ، تزايدتْ وتسارعتْ نبضاتُ قلبِي الفخورِ بهذَا الوطنِ وبهويَّتِي السعوديَّةِ، والشعارِ الذِي أحملهُ علَى صدرِي وصورةِ الملكِ ووليِّ عهدِهِ الأمينِ تزيِّنُ عباءَتِي وقلمِي يرتجفُ مِن الفرحِ الممزوجِ بالفخرِ والاعتزازِ، وأردِّدُ بنبضاتِ قلبِي وبوحِ لسانِي كمْ أنَا سعيدةٌ؛ لأنَّنِي سعوديَّةٌ.

معرضُ الرياضِ الدوليِّ للكتابِ فِي الثالثِ مِن أكتوبر، سوف يحملُ هذَا التاريخُ في ذاكرتِي وذاكرةِ مَن أحاطُوا بِي وشاركونِي فرحةَ هذَا الإنجازِ الوطنيِّ الذِي يسطِّرُ قصصَ نجاحاتٍ متتاليةٍ لسموِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمد بن سلمان، وقدْ منَّ اللهُ عليَّ بنشرِ أكثرِ مِن -مئةِ مقالٍ- مِن عامِ 2017، وحتَّى عامِ 2024م تسطِّرُ رحلةً مِن الأمجادِ الوطنيَّةِ فِي مشروعاتِ ومبادراتِ رؤيةِ 2030، منذُ بدءِ الإعلانِ عنهَا فِي أوَّلِ مؤتمرٍ إعلاميِّ ليعلنَ للعالمِ بأسرِهِ أنَّنَا مقبلُونَ علَى تحوُّلٍ وطنيٍّ كبيرٍ وعملاقٍ نبحرُ معهُ لعالمِ المستقبلِ بفكرٍ خلَّاقٍ مبدعٍ يتحدَّى الصِّعابَ، ويضعُ بصمةً لهُ فِي قاموسِ الحضارةِ البشريَّةِ بأفكارٍ غيرِ مسبوقةٍ، وبهويَّةٍ سعوديَّةٍ.

كتابُ (محمد بن سلمان وصناعةُ المستقبلِ.. قيادةٌ ملهمةٌ ورؤيةٌ طموحةٌ لوطنٍ يعانقُ السَّحابَ)، ضمَّ بينَ صفحاتِهِ كلماتٍ حرصتُ أنْ أكتبَهَا للتَّاريخِ للأجيالِ القادمةِ كيفَ كانتِ البداياتُ؟ ومَن كانَ خلفهَا ومحرِّكهَا ومُلهم الشَّعبِ للمشاركةِ فِي تحقيقِ رؤيةِ وطنٍ، جمعتُ عددًا مِن المبدعِينَ والمبدعاتِ، الفنَّانِينَ والفنَّاناتِ بينَ صفحاتِ كتابِي مِن مختلفِ مناطقِ المملكةِ؛ ليكونَ لهُم شرفُ المشاركةِ فِي صياغةِ الفخرِ بهذَا القائدِ عبرَ الفنِّ واللوحةِ الجميلةِ المعبِّرةِ وعبرَ التَّصويرِ الفوتوغرافيِّ المحترفِ لكلِّ المعارضِ الفنيَّةِ التِي خططنَا لتنفيذهَا فِي محافظةِ ينبع فِي كلِّ مناسبةٍ وطنيَّةٍ، كانتِ اللوحاتُ تحكِي وبدونِ كلامٍ عَن تأثيرِ هذَا القائدِ علَى كلِّ الأجيالِ مِن هذَا الشعبِ السعوديِّ. وخصَّصتُ مقالاتٍ عَن المرأةِ فِي عيونِ وليِّ العهدِ، فمِن خلالِ هذهِ الرؤيةِ تقلَّدتِ المرأةُ مناصبَ قياديَّةً، ونالتْ شرفَ الثقةِ الملكيَّةِ، وهِي مَن أثبتتْ جدارتَهَا وأحقيَّتهَا بهذهِ المناصبِ؛ لأنَّها تعِي حقيقةَ وعظمةَ المسؤوليَّةِ.

كمَا كانَ للشعرِ مكانهُ الذِي يليقُ بهِ؛ فالشعرُ يحتفِي بوليِّ العهدِ، واخترتُ مجموعةً مِن القصائدِ الوطنيَّةِ التِي نتغنَّى بهَا ونردِّدهَا بكلِّ حُبٍّ لترافقَ رحلةَ كتابٍ استثنائيٍّ أهديهُ -بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ- لمقامِ سموِّ وليِّ العهدِ الأميرِ محمد بن سلمان.

حظيتُ بصحبةِ عددٍ كبيرٍ مِن الأصدقاءِ، والزَّميلاتِ، والإعلاميِّينَ والإعلاميَّاتِ، وأساتذةِ الجامعاتِ، والشيوخِ، والأطفالِ، وتوقَّفتُ عندَ شابٍ وشابَّةٍ مِن مؤسَّسةِ الأميرِ محمد بن سلمان قَدِمَا ليحضرَا حفلَ التوقيعِ، ورأيتُ في عينيهِمَا بريقًا لَا أجهلهُ، بلْ أستمدُّ منهُ طاقتِي، والتِي أعادتْ لِي سنينَ مضتْ مِن عمرِي أجدِّدها معهُمَا هذَا البريقَ لروحِ الشبابِ التِي ترَى بعيونِهَا وبقلبِهَا وروحِهَا والدماءِ التِي تجرِي فِي الشَّرايِين أنَّ الاستثمارَ الحقيقيَّ هُو فِي الإنسانِ، وهذَا هُو حقيقةُ مَا نعيشهُ واقعًا يغبطنَا عليهِ العالمُ، وهو يتحدَّث عَن سموِّ وليِّ العهدِ.

وما نشر في صحيفة واشنطن تايمز، يعبر عن مدى الإعجاب بشخصية سموه وقوته وتأثيره ووضوح أهدافه التي يعمل على تحقيقها، وفق خطط علمية ومنهجية واضحة، وبشفافية عالية أدت إلى تميز في أداء جميع الأجهزة والقطاعات في الدولة؛ مما أنعش الاقتصاد السعودي بشكل واضح وملموس، ولنا أن نشكر الله أن وهبنا هذا القائد؛ لنعيش معه قصص نجاحات متتابعة لوطن يعانق السحاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store