Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محسن علي السهيمي

في لوحات الطرقات.. لا حظَّ للعُرضيات!

A A
تتربع محافظة العُرْضِيَّات - أقصى جنوب منطقة مكة المكرمة- على مساحة جغرافية شاسعة، وتحفل بالشواهد التاريخية والتنوع الجغرافي والآثار والنماذج الرائعة الناصعة لأبنائها وبناتها، وقد حظيت بالعديد من الخدمات اللازمة في مجالات متعددة.

هذا لا يعني (اكتمال) الخدمات كافة، ومن هذا المنطلق (يتكرر) الحديث عن محافظة العُرضيات؛ كونها لم تحظَ ببعض تلك الخدمات إلا (في وقت متأخر) قياسًا بالمحافظات الأخرى، والأهم في المسألة هو أن هناك خدمات أخرى ضرورية لم تتحقق حتى اليوم، ولا أدلَّ على ذلك من الكليات الجامعية التي كادت أن تهبط في العرضيات قبل (٦) سنوات، لكنها عاودت الإقلاع والتحليق بعيدًا عن تراب العرضيات، ثُم عُهِد بأمر الكليات لجامعة الباحة - بحكم قربها من العُرضيات- فقامت مشكورة بالموافقة على فتحها في العُرضيات، وقبل حوالى سنة زار وفد برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الحسين العُرضيات لوضع الترتيبات اللازمة. وتمضي الأيام والشهور ولا أثر للكليات، فلعل الجهات التي يعنيها أمر كليات العرضيات أن تُذلِّل الصعوبات التي تعترض افتتاح هذه الكليات.

بعيداً عن هذه المطالب (الثقيلة)، فيبدو أن الحظ غير الجيد ما زال يلازم العرضيات في (أدنى المطالب)، ومن ذلك لوحات الطرق، ولذلك سأتطرق لهذه المسألة حتى وإن رآها البعض (هامشية)، إلا أن لها دلالتها التي تؤكد أن حظ العرضيات ليس جيداً في مطالبها؛ فقبل أشهر أكملت الشركة المنفذة ازدواجية الطريق بين (المعقص وشمران) وسط محافظة العُرضيات بطول (٣٠) كم، وكانت المفاجأة أن وزارة النقل أو الشركة المنفذة نصبت اللوحات الإرشادية بامتداد هذه المسافة ولا تجد فيها ذِكرًا لبلدات المحافظة مثل (نمرة وثريبان والمعقص وشمران والمدرات) لا على اللوحات الكبرى ولا حتى الفرعية اللهم إلا شمران وعلى استحياء، والحال نفسها تتكرر مع الشركة الأخرى التي أنهت جزءًا من الطريق بطول (١٠) كم من المخواة باتجاه العُرضيات، ومع هذا لا تجد ذِكرًا للعُرضيات ولا لبلدات العُرضيات في هذه المسافة، وأخشى أن يستمر هذا التجاهل في الـ(٢٥) كم المتبقية.

المألوف أنك قبل أن تدلف لأي محافظة تجد اسمها مدونًا في لوحات المحافظات التي قبلها، وحين تدخلها تجد أسماء بلداتها الكبيرة والصغيرة ومعالمها تملأ لوحاتها الإرشادية الكبيرة منها والفرعية؛ ودليل ذلك أن هناك «محافظة ما» يتكرر فيها اسم «مكان ما» -على الطريق العامة- ليس فيه سوى محطة وقود، إلا محافظة العرضيات التي تكاد تفتقد لهذه الخاصية - خاصة في اللوحات الحديثة- داخل المحافظة وخارجها وكأنك تدخل إلى محافظة منزوعة المسميات، ولا تكاد تجد اسم العرضيات إلا في لوحات مثلث المخواة الجنوبي.. وكل حظ والعُرضيات بخير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store