جاء ذلك خلال جلسة حوارية عن (قطاعي الأفلام والسياحة: التوأم والتكامل) ضمن منتدى الأفلام السعودي الذي يقام في مدينة الرياض خلال الفترة من 9 - 12 أكتوبر، حيث أكد القحطاني بأن السياحة والسينما بينهما علاقة قديمة، مستعرضاً مجموعة من الأفلام التي ساهم ترويجها في جذب الزوار لتلك المواقع.
ولفت القحطاني إلى أن السياحة والسينما يؤثر كل منهما في الآخر، كون المكان الجيد والمهيأ يتيح للسينما مواقع تصوير مبدعة وجميلة ومبهرة، وهناك أثر للأفلام والتلفاز على السياحة، مستشهداً بإحصائية منظمة السياحة العالمية التي أكدت بأن 80 مليون سائح يتخذ قراره بناءً على ما شاهده في شاشة سينما أو فيلم أو تلفزيون.
وعن محاولات إنتاج أفلام عالمية في السعودية، بيّن الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام أن الفيلم السعودي هو خير سفير لثقافتنا وسياحتنا، مشيراً إلى أن السعودية لديها بنية تحتية رائعة ومشهد سياحي جميل، ينتظر قدوم السياح للانبهار بالتنوع الجغرافي وسط كرم وحفاوة من أهلها، لافتاً إلى أن العالم بات يعرف الكثير عن مدن المملكة مثل العلا، ونيوم، وغيرهما؛ بسبب تلك المشاهد التي شاهدوها.
من جهته، تناول ماجد الحقيل دور الصندوق الثقافي واهتمامه بدعم وتمكين قطاع الأفلام، والتوسع في المشاريع، بالإضافة إلى الأثر التنموي لدعم هذه المشاريع من خلال توظيف السعوديين ونمو الشركات، مشيراً إلى أن الصندوق الثقافي يقدم الآن خدماتٍ وتمويلاً وحوافزَ إلى جانب الاستثمار الذي يعد أهم الخدمات المالية التي يقدمها الصندوق.
وأوضح الحقيل أن قطاع الأفلام يعد الأكثر نمواً من بين القطاعات الثقافية خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما تشير التوقعات إلى استمرار نموه خلال الـ10 سنوات القادمة، لافتاً إلى أنه في عام 2023 بلغ إجمالي دخل دور السينما أكثر من 900 مليون ريال سعودي، فيما وصلت الفرص الاستثمارية في 2023 إلى أكثر من 300 فرصة استثمارية في قطاع الأفلام يتم دراستها بشكل مكثف للإعلان عنها، بالنظر إلى أن قطاع الأفلام يمثل منصة مثالية لإبراز الثروة والعمق الثقافي بالمملكة بشتى قطاعاته.
يذكر أن (منتدى الأفلام السعودي) المقام في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر، يعد الحدث الأول من نوعه الذي يجمع في المملكة الخبراء والمتخصصين من صانعي الأفلام ونخبة الفنانين والمنتجين السعوديين والعرب والعالميين، ويضم في نسخته الثانية معرضاً يجمع سلسلة القيمة في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً، ومؤتمراً مختصاً يتضمن 30 جلسة حوارية، و15 ورشة عمل، في شتى مجالات صناعة الأفلام.
