وأهدر سالم الدوسري ضربة جزاء في الشوط الأول كانت كفيلة بتغيير النتيجةـ ليصل مجموع النقاط التي خسرها منتخبنا على الجوهرة المشعة إلى 7 نقاط بعد التعادل مع إندونيسيا والخسارة من اليابان.
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية خلال المباراة، دون أن ينجح أي منهما في الوصول إلى المرمى.
وشهدت بقية المباريات التي أقيمت أمس الثلاثاء ضمن ذات المجموعة، تعادل اليابان مع أستراليا 1-1 في سايتاما، وفوز الصين على إندونيسيا 2-1 في كينغداو.
وحافظت اليابان على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، مقابل 5 نقاط لكل من أستراليا ومنتخبنا والبحرين، و3 لكل من إندونيسيا والصين.
دخل الأخضر اللقاء بكل قوة وهدد مرمى ضيفه مُبكراً حينما تبادل لاعبوه الكرة على مشارف منطقة الجزاء قبل أن تصل أمام المهاجم فراس البريكان الذي سددها قوية بقدمه اليسرى نحو الزاوية اليمنى تصدى لها الحارس البحريني إبراهيم لطف الله بنجاح (3).
وأسفر الضغط السعودي عن حصوله على ضربة جزاء في الدقيقة 20 احتسبها حكم اللقاء بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد، وذلك عقب تعرض مروان الصحفي للعرقلة من المدافع البحريني عبدالله الخلاصي داخل المنطقة، انبرى إلى تنفيذها سالم الدوسري الذي فشل في تسجيلها بعد تألق الحارس لطف الله في التصدي لها.
هدأت وتيرة اللعب بعد ذلك من كلا الفريقين، حيث حاول المنتخب البحريني احكام إغلاق مناطقه الخلفية ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
في المقابل سعى الأخضر إلى الاختراق من العمق في كثير من الأحيان والتسديد من خارج منطقة الجزاء أحياناً أخرى لكن دون تهديد صريح لمرمى منافسه.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن الشوط الأول، كاد المنتخب البحريني أن يخطف هدف التقدم حينما توغل الخلاصي من الرواق الأيسر قبل أن يسدد الكرة قوية بقدمه اليسرى نحو الزاوية الضيقة تألق الحارس أحمد الكسار في إبعادها (45+7).
ثم سنحت للضيوف فرصة خطيرة أخرى عندما أرسل كميل الأسود كرة عرضية عالية من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء حوّلها المهاجم السعودي البريكان برأسه بالخطأ نحو الزاوية اليمنى لمرمى فريقه لكن الحارس تألق في التصدي لها في اللحظة الأخيرة (45+10).
مع بداية الشوط الثاني من مجريات اللقاء، أجرى روبرتو مانشيني تبديلين دفعة واحدة بإدخال محمد مران وعبدالله رديف بدلاً من ريان حامد والبريكان.
وجاءت أولى محاولات المهاجم البديل رديف حينما سدد كرة قوية بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء نحو أسفل الزاوية اليمنى كان لها الحارس البحريني بالمرصاد (53).
في المقابل، أهدر المنتخب البحريني فرصة هزّ الشباك بعد أن تبادل لاعبوه الكرة في منتصف الملعب قبل أن يمرر محمود مرهون كرة بينية خلف المدافعين تجاه مهدي عبدالجبار على الرواق الأيمن ليتوغل الأخير داخل المنطقة ويسدد كرة نحو الزاوية الضيقة تألق الحارس في إبعادها (58).
سيطر الحذر والبطء في نقل الكرة على أداء الفريقين، وغابت المحاولات الخطيرة على كلا المرميين، باستثناء محاولة رديف من خلال هجمة سريعة من الجانب الأيمن، قبل أن يسدد الكرة بقدمه اليمنى نحو منتصف المرمى، لكنها جاءت سهلة بين أحضان الحارس (79).
وفي الدقائق المُتبقية من زمن اللقاء، ضغط الأخضر بقوة على مرمى منافسه من أجل خطف هدف الفوز، لكن محاولاته لم تُفلح في اختراق دفاع المنتخب البحريني الذي نجح بدوره في العودة بنقطة ثمينة من خارج أرضه بعد إبقائه على النتيجة بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة 14 نوفمبر، حيث تلتقي أستراليا مع السعودية في ملبورن، والبحرين مع الصين في الرفاع، وإندونيسيا مع اليابان في جاكرتا.
وكانت الجولة الأولى شهدت فوز البحرين على أستراليا 1-0 في غولد كوست واليابان على الصين 7-0 في سايتاما وتعادل السعودية مع إندونيسيا 1-1 في جدة، في حين شهدت الجولة الثانية فوز السعودية على الصين 2-1 في داليان واليابان على البحرين 5-0 في الرفاع وتعادل إندونيسيا مع أستراليا 0-0 في جاكرتا، وشهدت الجولة الثالثة فوز اليابان على السعودية 2-0 في جدة وأستراليا على الصين 3-1 في أديلايد وتعادل البحرين مع إندونيسيا 2-2 في الرفاع.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.