وبعد افتتاحه المعرض أشاد الشيبي بالأعمال المقدمة حيث قال: اختيار الإبل عنوان للمعرض خطوة رائعة من أجل التفاعل مع عام الإبل الذي تبنت وزارة الثقافة للتعريف بدور الإبل في حياة الإنسان السعودي مع ما يتوافق مع الرؤية الطموحة لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 التي تساهم في رفاهية الإنسان السعودي وجعل المملكة في مصاف الدول العظمي
كما أشاد عدد من الفنانين بالمعرض حيث تحدثت الدكتورة إلهام ريس بقولها : استمتعت بمعظم الأعمال المشارك بالمعرض وتلمست التنوع والقوة التعبيرية المنبثقة من حس إبداعي مرهف متمكن في الكثير من الأعمال، بعضها يعتمد علاقات التضاد في كنه الألوان وفي قيمها، والتباين بين الأبيض والأسود في أعمال أخرى، وفي شدتها وأخرى على الانسجام ، وهناك تضاد بين مناطق الظلال والأضواء في بعض الأعمال مما أعطى لها بريقا وقوة جذب واستقطاب للمشاهد يذكرنا بعضها بأعمال عصر النهضة في أسلوب المعتم المضيء، كما لفت نظري التنوع التقني في أسلوب التناول للون، وعموما قدم أعضاء جسفت اليوم أعمالا تعكس تطورا ملموسا مختلفا كيفاً عما شاهدته من قبل، هذا من وجهة نظري.
وتحدث الفنان فهد باسودان بقوله: معرض "كيف خلقت" هو تجربة فنية فريدة تركز على الجمل، وهو رمز ثقافي مهم في العالم العربي. يعكس المعرض جماليات هذا الحيوان الرائع، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من التراث العربي، ويجسد الصمود والقدرة على التكيف مع البيئة القاسية.
وتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تتناول الجمل من زوايا مختلفة للوحات التشكيلية والمجسمات كل عمل يروي قصة خاصة، ويعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والجمل عبر العصور.
والفنانين المشاركين في المعرض استخدموا تقنيات حديثة وتعبيرية لإبراز جمال الجمل، سواء من خلال الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية. كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية الجمل في الثقافة العربية، وكيف ساهم في تشكيل الهوية والتراث.
ومن خلال هذا المعرض، يتمكن الزوار من استكشاف الجوانب المختلفة للجمل، والتفكير في دوره في حياتنا اليومية.
وختمت الحديث الفنانة ميس صلاحيه قائلة: من دواعي سروري أن أشارك في هذا المعرض الذي نظمته جمعية جسفت جدة بمناسبة عام الإبل تحت شعار كيف خلقت . ومن خلال لوحتي التي شاركت بها أردت أن أستحضر عظمة وجمال الإبل، هذا المخلوق الذي يمثل رمزًا للصبر والقوة في البيئة الصحراوية.
واخترت اللون الذهبي لتلوين الإبل، وذلك لما يحمله هذا اللون من دلالات مرتبطة بالقيمة والهيبة. فالذهب رمز للتألق والخلود، كما يعكس هذا اللون في العمل الفني قدسية الخلق وروعة الإبداع الإلهي. الإبل ليست مجرد مخلوق تقليدي في ثقافتنا، بل هو كائن له مكانة خاصة في القرآن الكريم والتاريخ العربي، حيث تجسد القدرة على التكيف والصمود.
والآية الكريمة "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" ألهمتني في تكوين هذه اللوحة، لتكون دعوة للتأمل والتفكر في عظمة الخلق، ومحاولة لتسليط الضوء على العلاقة الفريدة بين الإنسان والطبيعة التي أبدعها الله. من خلال استخدامي للون الذهبي، أردت أن أُبرز الأهمية الرمزية لهذا المخلوق في التراث العربي والإسلامي، وكيف أن جماله يتجاوز مجرد البعد المادي ليصل إلى الروحانية.