Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مواقف المملكة الخيرية.. تتوالى..!

A A
لا ينكرُ مواقفَ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ الخيَّرةِ معَ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ -فيمَا أصابهَا مِن محنٍ وكوارثَ- إلَّا ناكرٌ وحاقدٌ، ومَن فِي قلبِهِ مرضٌ، فمنذُ الأزلِ وسحائبُ مواقفِهَا الخيريَّةِ والإنسانيَّةِ علَى البعيدِ قبلَ القريبِ مستمرَّةٌ، وخاصَّةً دولتَي فلسطينَ ولبنانَ الشقيقتَينِ.

فقبلَ أيَّامٍ، وبحسبِ مَا بثَّتهُ وكالةُ الأنباءِ السعوديَّةِ، سلَّمَ سفيرُ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ غيرُ المقيمِ لدَى دولةِ فلسطينَ القنصلُ العامُّ فِي القدسِ نايف بن بندر السديري، فِي مقرِّ السَّفارةِ بالعاصمةِ الأردنيَّةِ عمَّان، وزيرَ الماليَّةِ الفلسطينيَّ عمر البيطار، الدفعةَ الثانيةَ من الدَّعمِ الماليِّ الشهريِّ للأشقَّاءِ فِي فلسطينَ؛ للإسهامِ فِي معالجةِ الوضعِ الإنسانيِّ فِي قطاعِ غزَّة ومحيطِهَا، وقالَ السفيرُ السديريُّ: (إنَّ المملكةَ تُكرِّسُ علَى الدَّوامِ جُلَّ إمكاناتِهَا لدعمِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ فِي مختلفِ المجالاتِ السياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ، إضافةً إلَى الدعمِ المطلقِ للقضيَّةِ، وحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، ويأتِي هذَا الدَّعمُ استمرارًا لِمَا قدَّمتهُ المملكةُ خلالَ السنواتِ الماضيةِ مِن مساعداتٍ إنسانيَّةٍ وإغاثيَّةٍ وتنمويَّةٍ للشعبِ الفلسطينيِّ بمبلغِ 5.3 ملياراتِ دولارٍ؛ للمساهمةِ فِي دعمِ فلسطينَ).

ومِن مواقفِ المملكةِ الأُخْرى -ومَا أكثرهَا- الإغاثيَّة والإنسانيَّة معَ الأشقَّاءِ، تسييرُ الجسرِ الجويِّ المستمرِّ لمساعدةِ الشعبِ اللبنانيِّ الذِي يُسيِّرهُ مركزُ الملكِ سلمانَ للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانيَّةِ هذهِ الأيَّام، وتشتملُ علَى الموادِّ الغذائيَّةِ والإيوائيَّةِ والطبيَّةِ، إنفاذًا لتوجيهاتِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز، وصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليِّ العهدِ، رئيسِ مجلسِ الوزراءِ -حفظهُمَا اللهُ-، وتأتِي هذهِ المساعداتُ فِي إطارِ دورِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ الإنسانيِّ المعهودِ بالوقوفِ معَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيقِ فِي مختلفِ الأزماتِ والمحنِ؛ التِي يمرُّ بهَا، وخاصَّةً مَا يُواجههُ هذهِ الأيَّام مِن اعتداءاتِ العدوِّ الغاشمِ (إسرائيلَ) ومَن يُساندُهَا.

* خاتمةٌ:

وهكذا تتوالى مواقف المملكة الخيرة مع الدول الشقيقة والصديقة، وهي سجية خيرية وإنسانية وإسلامية جبلت عليها منذ الأزل، أشاد بها كل مخلص ومنصف وعادل، غير آبهة بالناعقين في الظلام من المتنكرين والحاقدين لثبط الجهود الخيرة والإنسانية، ممن جبلوا على فعلها وإسدائها لمستحقيها، دولا وأفرادا، وقد أثبتت الإحصائيات والجهات الخيرية العالمية، أنَّ المملكة تمثِّل الريادة والأولوية، وتتفوَّق على غيرها في هذا المجال، وتحظى بمكانة عالية وتقدير جم من كل شعوب العالم، وسحقًا للمُغرِضينَ والحاقدِينَ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store