وتهدف الخطوة إلى تحسين نتائج السكتات الدماغية وتسريع تقديم الرعاية المنقذة للحياة خلال الساعة الأولى من ظهور الأعراض، من خلال معالجة التحديات الفريدة التي يواجهها المرضى في مدينة الرياض، مثل الازدحام المروري، وأوقات النقل الطويلة إلى المستشفيات، ما ينتج عنه تأخر في الوصول إلى الرعاية الحرجة، وهي عوامل ذات تأثير حاسم على نتائج العلاج، وجودة حياة المريض.
وتضم وحدة السكتة الدماغية التي تنتقل داخل سيارة إسعاف معدة خصيصا لهذا الغرض؛ فريقاً طبياً مكوناً من طبيب أعصاب وعائية، وممرضة الرعاية الحرجة، ومسعف، وتقني التصوير المقطعي المحوسب، الذي يتيح فحص أنسجة المخ والأوعية الدموية الدماغية في السيارة قبل الوصول إلى المستشفى لتحديد سبب أعراض السكتة الدماغية، وتقديم التدخل الطبي اللازم فوراً في منطقة معاينة المريض.
وتتواجد وحدة السكتة الدماغية ضمن جناح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمعرض الصحة العالمي الذي ينعقد في العاصمة الرياض، حيث يتمكن الزوار من المزايا التي تقدمها الوحدة للمستفيدين وما تتضمنها من تقنيات متقدمة مثل الأشعة المقطعية والتصوير المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية، وتصوير الأوعية الدموية الدماغية تعزز ريادة التخصصي في تقديم أحدث الحلول الطبية في مجال علاج السكتة الدماغية.
يُشار إلى أن السكتة الدماغية إحدى التحديات الصحية العالمية، كما تأتي في المرتبة الثالثة بين أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في المملكة العربية السعودية، وتحدث نوبات السكتة الدماغية نتيجة نقص تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، أو نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية فيه، ما يتسبب بتلف أجزاء من الدماغ. ويمكن لأي شخص بما في ذلك الأطفال، الإصابة بالسكتة الدماغية في أي وقت إذا ما توافرت عوامل الخطورة لديه.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالمياً، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، إضافة إلى تصنيفه في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم وإدراجه ضمن قائمة "أفضل المستشفيات الذكية في العالم" لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).