قبلَ عامَينِ صدرَ عَن الهيئةِ العامَّةِ للإحصاءِ وبرنامجِ التحوُّلِ الوطنيِّ (تقريرُ السكَّانِ)، والذِي يظهرُ بكلِّ شفافيَّةٍ نتائجَ تعدادِ السكانِ الذِي بلغَ 32.175.224 نسمةً عام 2022م، بزيادة بلغت 34٪ مقارنةً بتعدادِ عامِ 2010م، وأظهرتْ أنَّ معدَّلَ الخصوبةِ الكُلِّي للسكَّانِ هُو 2.1 طفل لكلِّ أُنثَى فِي سنِّ الإنجابِ، وأنَّ معدَّلَ الخصوبةِ الإجماليِّ للسكَّانِ السعوديِّينَ 2.8 طفل لكلِّ أُنْثَى فِي سنِّ الإنجابِ.
كمَا أظهرتِ النتائجُ أنَّ منطقةَ الرياضِ هِي الأكثرُ كثافةً سكانيَّةً، وبلغَ عددُ سكَّانهَا 8.59 ملايين نسمة حسبَ المناطقِ الإداريَّةِ، فِي حين أنَّ الباحةَ هِي المنطقةُ الأقلُّ كثافةً سكانيَّةً، حيثُ بلغَ عددُ سكَّانهَا 339.17 ألفَ نسمةٍ، والتِي تمثِّلُ 1.1% من إجماليِّ السكَّانِ، وفقَ المناطقِ الإداريَّةِ.
كمَا أثبتتِ الخصائصُ السكَّانيَّةُ للتعدادِ أنَّ 63٪ مِن إجماليِّ السكَّانِ تقلُّ أعمارُهُم عَن 35 سنةً؛ ممَّا يوضِّحُ أنَّ التركيبةَ السكَّانيَّةَ للمجتمعِ تركيبةٌ شابَّةٌ.
كمَا أوردَ (تقريرُ السكَّانِ تفصيلًا للتوزيعِ النسبيِّ والعدديِّ للسكَّانِ حسبَ النوعِ والجنسيَّةِ وتصدَّرتِ الجنسيَّةُ البنجلاديشيَّةُ المشهدَ، حيثُ بلغتْ تعدادهَا 2.11 مليون نسمةٍ يليهَا الهنديَّةُ 1.88 مليون، والباكستانيَّة 1.814 مليون، يليهَا الجنسيَّةُ اليمنيَّةُ 1.803، والمصريَّةُ 1.471 مليون، والسكَّانُ الأقلُّ في التوزيعِ هُم الصينيَّة، حيثُ بلغتْ 14.61 ألفًا. ووفقًا لتوزيعِ القاراتِ شكَّلتْ قارَّةُ آسيَا 76.2%، تليهَا قارَّةُ إفريقيَا بنسبة 23.2%، وقارَّةُ أمريكَا بنسبةِ 0.3%. ولم يغفلِ التقريرُ السكَّانيُّ مِن الحالةِ الاجتماعيَّةِ للسكَّان التِي أظهرتْ أنَّ عددَ السكَّانِ للفئةِ العمريَّةِ (15) سنةً فأكثر، بلغ 24.288 مليونَ نسمةٍ بنسبةِ 75.5٪ من إجماليِّ السكَّانِ، والمتزوِّجِينَ منهُم 55% من إجماليِّ السكَّانِ، ونسبةِ غيرِ المتزوِّجِينَ 40.4%، ونسبةِ المطلقِينَ 2.4%، ونسبةِ الأراملِ 2.2%.
هذهِ الدراسةُ للسكَّانِ الصادرةُ عَن مصدرٍ موثوقٍ تفتحُ آفاقًا عديدةً للمهتمِّينَ مِن الباحثِينَ لمعالجةِ قضايَا الطَّلاقِ علَى سبيلِ المثالِ، أوْ الإعدادِ لبناءِ المدارسِ والمعاهدِ المختصَّةِ فِي ضوءِ تقريرِ السكَّانِ، وتقديرِ الاحتياجاتِ المستقبليَّةِ لاستيعابِ الأبناءِ والبناتِ فِي مرحلةِ التعليمِ العامِّ والخاصِّ، ومَا شابهَ مِن مؤشراتٍ أُخْرى.
والتوزيعُ النسبيُّ للسكَّان كشفَ النِّقابَ أنَّ الجنسيَّةَ البنجلاديشيَّةَ تصدَّرتِ الأعلَى، وكذَا الحالُ فِي الترتيبِ حسبَ الجنسيَّاتِ الأُخْرَى. حتَّى مِن المنظورِ الأمنيِّ للبلدِ فمِن المعلومِ أنَّ معرفةَ العددِ الفعليِّ مِن الجنسيَّاتِ العاملةِ لدينَا يجعلنَا نتهيَّأُ للمعالجةِ فِي إبقاءِ النسبِ الصادرةِ فِي تقريرِ السكَّانِ بالزيادةِ أو النَّقصِ، وإيجادِ المعادلةِ المطلوبةِ فِي تنوُّعِ الجنسيَّاتِ العاملةِ لدينَا. Qadis@hotmail.com