الأمنُ المفقودُ بينَ اسرائيلَ ولبنانَ معادلةٌ خطيرةٌ تضعُ تل أبيب وبيروت تحتَ النَّارِ؛ ممَّا يؤدِّي إلى تصعيدٍ كبيرٍ يجعلُ الأمنَ مفقودًا للطَّرفَينِ. ويؤثِّرُ ذلكَ علَى استقرارِ المنطقةِ فِي الشرقِ الأوسطِ؛ لذَا فإنَّه آنَ الأوانُ لبذلِ كلِّ الجهودِ الدوليَّةِ والإقليميَّةِ لإيجادِ حلولٍ دبلوماسيَّةٍ لاحتواءِ التصعيدِ والعودةِ إلى طاولةِ المفاوضاتِ، والتركيزِ علَى الحلِّ الشَّاملِ فِي كلِّ قضايَا الشرقِ الأوسطِ لإيجادِ حلٍّ لإقامةِ الدولةِ الفلسطينيَّة على حدودِ ٦٧، وعاصمتهَا القُدس الشرقيَّة بناءً على المبادرةِ العربيَّةِ التِي قدَّمتهَا المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ؛ إسهامًا منهَا فِي حلِّ الصراعِ العربيِّ الإسرائيليِّ؛ ليكونَ ذلكَ ضمانًا إلى الأمنِ والاستقرارِ فِي منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وفي مَا يخصُّ لبنانَ فإنَّ اتفاقَ الطائفِ هُو الأساسُ لحلِّ كلِّ مشكلاتِ لبنانَ، وعلَى الأُمم المتَّحدة ممثَّلةً بمجلسِ الأمنِ أنْ تدعُو لوقفِ إطلاقِ النَّارِ، وتطبيقِ قراراتِ الأُممِ المتَّحدةِ بهذَا الشأنِ وإلزامِ الأطرافِ المتنازعةِ بذلكَ مِن أجلِ وضعِ حدٍّ للأزمةِ المشتعلةِ، والتِي إنْ استمرَّتْ فإنَّهَا سوفَ يكونُ لهَا تداعياتٌ خطيرةٌ اقتصاديَّةٌ وتنمويَّةٌ على المنطقةِ ومنطقةِ الشرقِ الأوسطِ؛ ممَّا يؤثِّرُ بشكلٍ كاملٍ على اقتصاداتِ العالمِ، ونموِّ العالمِ الذِي أصبحَ ينمُو سريعًا -بفضلِ اللهِ- ثمَّ مَا تنعمُ بهِ المنطقةُ مِن أمنٍ واستقرارٍ.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
