مركزُ التفتيشِ الأمنيِّ فِي الحديبيَّةِ بمدخلِ مكَّة المكرَّمة لا زالَ المارَّون بهِ يعانُونَ مِن الازدحامِ الشديدِ، وارتدادِ الحركةِ فيهِ؛ بسببِ اضطرارِ الشاحناتِ المقبلةِ من مفرقِ الأجانبِ، والتِي تلتقِي بطريقِ جدَّة القديمِ تضطرُ للانعطافِ يمينًا باتِّجاهِ مكَّة؛ لأنَّها لا تستطيعُ عبورَ الطريقِ والاتَّجاهَ يسارًا باتِّجاهِ الطَّائفِ والرِّياضِ وفقًا لوجهتهَا لوْ كانَ التقاطعُ مفتوحًا، ولذلكَ تتَّجهُ يمينًا؛ ممَّا يتسبَّبُ بسيرِهَا فِي طابورٍ طويلٍ باتِّجاهِ نقطةِ التفتيشِ ومزاحمتهَا للمتَّجهِين إلى مكَّة للدورانِ بعدَ المركزِ بحوالى 2 كم، دونمَا ضرورةٍ حتَّى أنَّه يُخشى أنْ تتسرَّبَ بعضُ المركباتِ إلى داخلِ المدينةِ، وقد يكونُ البعضُ منهُم مِن غيرِ المسلمِينَ، ولَا شكَّ أنَّ إجبارَ المركباتِ للاتِّجاهِ إلى نقطةِ التفتيشِ أمرٌ سلبيٌّ يمثِّلُ ضغطًا وازدحامًا وإخلالًا بعملِ رجالِ الأمنِ، كمَا أنَّه يتسبَّبُ فِي معاناةِ وإعاقةِ لسيَّاراتِ المعتمرِينَ القادمِينَ مِن مكَّة والذِينَ يرغبُونَ الوصولَ إلَى مسجدِ الحديبيةِ لعقدِ النيَّةِ من خلالِ الدخولِ للمسجدِ مِن قربٍ، لكنَّ ذلكَ يتعذَّرُ عليهِم هُم وسكَّانُ الأحياءِ الذِينَ يُضطرُّونَ للاستمرارِ بالسَّيرِ قرابةَ 10 كم ذهابًا باتِّجاه جدَّة، ومِن ثَمَّ العودة، ولذلكِ لَا حلَّ إلَّا بقيامِ وزارةِ النقلِ بالإسراعِ بإعادةِ فتحِ التقاطعِ السَّابقِ وتنظيمهِ بالعلاماتِ واللوحاتِ الإرشاديَّةِ معَ وضعِ مهدِّئاتٍ بمَا يضمنُ السَّلامةَ والانسيابيَّةَ، أو استمرار المعاناةِ رغمَ إمكانيَّةِ الحلِّ.. واللهُ مِن وراءِ القَصدِ.
مدير شرطة العاصمة المقدَّسة سابقًا