ورشة العمل، هي فعالية تُقام بمشاركة أكبر عدد من المهتمين بموضوعٍ ما، من أجل مناقشته وتطويره بشكل علمي، ومحضّر له مسبقا، وتتسم ورش العمل باهتمامها بالمشاركين، وفيها زيادة وأريحية في مساحات التقارب ما بين الأعضاء، لذلك يمكن إدارة كل مجموعة على حدة، ويكون هناك جو من التفاعل والنشاط، وغالبا أسلوبها غير رسمي، والوقت المقدر للورشة عادة ما يكون قصيراً، ومن مخرجاتها أن المشارك يتعلم مهارات جديدة ويكتسبها، وفيها تجمعاً للمختصين والخبراء، ويمكن أن نقسم الورشة لعدة جلسات تبعاً للأهداف المعدة لذلك.
ما هي أهمية وأغراض ورش العمل؟.
أهمية ورش العمل أنها مناسبة مثالية لتبادل الخبرات، وتحسين بناء الرؤى والحلول المتكاملة، وأيضا ومن خلال الورش يمكن الاستفادة من خبرات الآخرين وتسهيل العمل الجماعي، وكذلك تحفيز تنمية المهارات، وتسهم ورش العمل أيضاً في تقوية الروابط بين المشاركين في بيئة العمل الواحدة، أما أغراض ورش العمل فهي متعددة، منها الغرض المعرفي والذي يتم من خلال عدة عمليات وهي التذكر والتحليل واتخاذ القرار، ومنها غرض تعليم المهارة بحيث تركز الورشة على الأنشطة، وبغرض مناقشة الأفكار والمفاهيم يتم الحديث حول مفهوم قديم لتوحيد الأفكار، وهناك غرض تقديم أفكار جديدة، وأيضا غرض الدعم النفسي وبناء الألفة، والذي يخصص للفئات الضعيفة في المجتمع.
تهدف ورش العمل إلى نقل المهارات والمعرفة، وتعزيز التفاعل والتعاون، وإيجاد حلول إبداعية، وتصنف ورش العمل حسب الهدف إلى ورش تبادل الخبرات وورش حل المشكلات، وحسب العدد، وأما حسب المدة الزمنية؛ فهناك ورش العمل القصيرة ما بين 45 إلى 90 دقيقة، وورش العمل المتوسطة ما بين 90 دقيقة إلى 3 ساعات، وورش العمل الطويلة أكثر من 3 ساعات لتسمح بالتعمق في الموضوع وصقل المهارات، وتستخدم ورش العمل عادة في التدريب المبدئي للأعضاء، وتقديم حلول شاملة، وتبني فكر جديد، في ظل وجود شخصيات نرغب بنقل خبراتها، وكذلك نستخدمها في تقويم أو دراسة الأفكار واستشراف رؤى المختصين وتوليد أفكار جديدة.
تساهم ورش العمل الناجحة في تنمية مهارات مهمة للمستقبل، مثل الاستماع، حيث إنها مهارة أساسية لفهم احتياجات الآخرين والتواصل بفعالية.. الفضول، رغبةً في التعلم واكتشاف أشياء جديدة.. الموثوقية، أي القدرة على الوفاء بالالتزامات وتحقيق النتائج.. سرعة التعلم، ما يعني القدرة على اكتساب مهارات جديدة والتكيف مع التغيرات.. اتخاذ القرار، يتمثل في القدرة على تحليل المعلومات واتخاذ القرارات الصائبة.
ولضمان نجاح ورشة عمل احترافية؛ لابد من التحكم في المشاركين النشطاء، الذين يسيطرون على المشاركات، كلّفهم بمهام أثناء الورشة، وألفت انتباههم لقواعد الجلسة، ولتحفيز الحضور عمومًا على المشاركة، أخبرهم بما تتوقعه منهم واجعل تعليقاتهم ذات قيمة، فالإنسان يحتاج التقدير، ولابد أيضاً من التخطيط الدقيق، والتنوع والتفاعل، والتميز في الأداء، وختام مثمر بتلخيص النقاط الرئيسية، لتحقيق أكبر فائدة من هذه الورش.