لازالت سيِّدة المُدن تتصدَّر اسمها في جمال هطول تلك الأمطار، رحمةً من رب العالمين، ولازالت أمطارها تفيض بسيولها العذبة في كل أطرافها وأطراف محافظاتها، ولازالت في هتانها الماطر مناظر كثيرة، أصبحت مصدرًا للمصوِّرين في تلك اللقطات البهيجة، ولازالت الأكثر ذلك في نشرات الطقس وخبرائه في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي آخر سنتين لاحظنا أنَّ هطول الأمطار أصبح جزءًا من سِماتها الجديدة، وسط شحِّ بقية العام، وفي الأمس القريب كانت شدَّة الرياح سببًا في تلك الغزارة إلى غيره من تلك التلفيَّات من جرَّاء السيول التي أصابت به السيَّارات، والمباني، والمحلَّات، وفي كلِّ مرَّة تكون الخسائر أكثر، فلن أتحدَّث عن تصريفها، فيكفي ما تمَّ تداوله عبر منصَّة «x»، فهو الشاهد على ذلك من الحدث.
وخير ما يتم به الاستشهاد، تلك الرسائل من أهاليها، والعبارات الإيجابيَّة والسلبيَّة، والسؤال الذي كان بمثابة تساؤل الجميع: هل كميَّة الأمطار ارتفع معدلها عن الطبيعي؟ وما هي تلك الاستعدادات والخطط الاستباقيَّة؟ والحقيقة تاهت في سطورها، فالجميع يرى أنَّه الأفضل في تلك الاستعدادات. والسؤال: هل هناك بنيةٌ تحتيَّةٌ في كلِّ الشوارع والأحياء؟.
ومن الوارد والمُلاحظ في كل عام، بعد هطول تلك الأمطار تآكل طبقة الإسفلت بشكل كبير في شوارع كثيرة، وتلك الحفر التي تشكِّل خطرًا في الطريق، وعاملًا رئيسًا في الكثير من الحوادث. والرسالة التي كان يوجِّهها الأهالي: هل من خطَّة تطويريَّة في الأحياء السكنيَّة للمواكبة في رُقي جودة الحياة؟!
وهل من حُلول لتلك الأحياء الشعبيَّة، وما آلت إليه من سقوط أجزاء من مبانيها؟!
رسائل كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تطالب بمعالجة تلك الآثار من الحالة المطريَّة، وعدم تكرار حدوثها، والبُعد -كل البعد- عن تلك التصريحات الاستطلاعيَّة، التي أصبحت عُذرًا لا يمكن قبوله، وسط تلك الأضرار والتلفيَّات. عماد الصاعدي
@AlsaddiEmad