تخطط المملكة لتكون من أُولَيات الدُّول في تبني تقنيات الجيل السادس للاتِّصالات؛ بهدف تعزيز التحوُّل الرقميِّ.
جاء ذلك أمس، خلال إطلاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» قمَّتها السنويَّة الخامسة، حول تقنيات الجيل السادس للاتِّصالات اللاسلكيَّة «6G» تحت عنوان «منظومة من الإمكانيَّات»؛ وسط نخبة القادة الإقليميِّين والدوليِّين في مجال الاتِّصالات اللاسلكيَّة.
تُركِّز القمَّة على أبحاث اتِّصالات ما بعد الجيل الخامس «5G»، والجيل السادس «6G»؛ مثل تحسين الشبكات باستخدام الذَّكاء الاصطناعيِّ، والاتِّصالات اللاسلكيَّة بتقنية التيراهيرتز، والتقنيات البصريَّة، بالإضافة إلى التقنيات الموفِّرة للطاقة والبنية التحتيَّة المُستدامة لشبكات الجيل القادم. كما طُرحت موضوعات حول التقدُّم في الأمن السيبراني، والتفاعل بين الإنسان والآلة، فضلًا عن دور اتِّصالات الجيل السادس في تعزيز التحوُّل الرقميِّ في المدن الذكيَّة والثورة الصناعيَّة الرابعة.
وأكَّد أستاذ أبحاث «الخوارزمي» المتميِّز في الهندسة الكهربائيَّة والحاسوبيَّة في «كاوست» وأستاذ كرسي اليونسكو للتعليم من أجل ربط غير المتِّصلين البروفيسور محمد سليم العلويني؛ أنَّ المملكة تمتلك القدرة على تطوير تقنيات الاتِّصالات الناشئة، والاستفادة من الاستثمار الكبير في البحث والتطوير في هذه المجالات. وأشار إلى أنَّ ذلك سيمكِّنها لأنْ تكون من أُولَيات الدُّول في تبنِّي تقنية اتِّصالات الجيل السادس؛ ممَّا يسهم في تسريع التحوُّل الرقميِّ، وتعزيز الاقتصاد، وتحسين مهارات القوى العاملة، وجذب الطلب على الشراكات الدوليَّة.
وترأس البروفيسور العلويني لجنةً تنظيميَّةً تضم 12 عضوًا من هيئة التدريس في كاوست، وأسهم كل عضو بخبراته من مجالات متنوِّعة لدراسة النظام البيئي المتنامي لشبكة الجيل السادس بشكل شامل. وحرص هذا الفريق متعدِّد التخصصات على تمثيل كافَّة المجالات المهمَّة والناشئة في اتِّصالات الجيل السادس، ومناقشتها بشكل تام خلال النسخة الحاليَّة من القمَّة.
يُذكر أنَّ «كاوست، وإريكسون» قد جدَّدتا -مؤخَّرًا- اتفاقيَّة شراكة بحثيَّة مستمرة؛ ممَّا يعكس التزامهما المتزايد بتطوير بنية الاتِّصالات التحتيَّة في المملكة، كما قامت «أرامكو، وكاوست» بتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون، وتعزيز الأبحاث التي تستهدف تحقيق فوائد بيئيَّة وتجاريَّة.
تقنية الجيل السادس
آفاق واعدة لتقنية اتصالات الجيل السادس بالمملكة.
تعزيز الاقتصاد ومهارات القوى العاملة.
استغلال إمكانيات هائلة في تخزين البيانات.
ربط العالمين الرقمي والمادي.