ويُعد المتحف إضافة لشبكة الهيئة من الشركاء الثقافيين، لينضم إلى مؤسسات التراث والتعليم الرائدة من المملكة المتحدة وفرنسا والصين وإيطاليا للتعاون في الحفاظ على التاريخ المشترك للعُلا الذي يمتد لعشرين ألف عام ودراسته والاحتفاء به.
كما يُعد المتحف، الذي أنشئ في عام 1777، معلمًا بارزًا في إحدى عواصم التراث الإيطالية، ويحتضن بعضًا من أغلى الكنوز الثقافية في أوروبا، بما في ذلك تماثيل رومانية ويونانية محفوظة بحالة ممتازة، وقطع برونزية، وفسيفساء، وأعمال فنية أخرى.
وتفتح الاتفاقية بين الهيئة الملكية ومتحف نابولي, الطريق لنقل مجموعة مختارة من القطع الأثرية من نابولي في جنوب إيطاليا إلى العُلا في شمال غرب الجزيرة العربية لعرض روائع متحف نابولي الوطني للآثار, وسيعرض 15 تحفة من مدن ومعالم تاريخية، مثل بومبي وهيركولانيوم وروما, وسيكون المعرض واحدًا من المعالم الثقافية الرئيسية في نسخة 2024 من مهرجان الممالك القديمة، الذي سيقام في العُلا من 7 إلى 30 نوفمبر, كما سيقدم للزوار ندوة العُلا العالمية للآثار.
وتستند الشراكة بين الهيئة ومتحف نابولي إلى توقيع الاتفاقية الحكومية بين المملكة وإيطاليا في مايو 2023 لتعزيز الحفاظ على الثقافة، ومشاركة المعرفة، وحماية التراث, حيث زار نابولي في نفس العام، فريق من رواة التراث في العُلا، للتعرف أكثر على مجموعات المتحف.
وجرى تطوير الشراكة كاتفاق إستراتيجي رئيسي، تشمل برنامجًا شاملًا من مشاريع التعاون الفني التي تمتد عبر المناظر الثقافية ومواقع التراث في العُلا، كما يشارك فريق الهيئة ومتحف نابولي في دمج هذه الجهود مع فرص لمشاركة المعرفة، وبناء القدرات، وتطوير المهارات من كلا الطرفين.