* ضُحَى (كل جمعة)، تكون طرقات القُرى والمراكز الزراعيَّة القريبة من المدينة المنوَّرة ساحة لوقوف العاملين والمُزارعين؛ ورعاة الأغنام والإبل من مختلف الجنسيَّات، وقد تزيَّنوا ولبسوا أجمل ما يملكون، آملين في الوصول للمسجد النبويِّ، وصلاة الجمعة فيه.
*****
* ولكنَّهم يعيشون -للأسف- معاناةً كبيرةً بالانتظار فالسيَّارات التي تقلُّهم شحيحةٌ أو نادرةٌ، وأحيانًا معدومةٌ، ولذا قد يرجعون وقد خاب أملهم!!.
*****
* أمَّا مَن يحاول من المواطنين مساعدتهم ونقلهم، فقد تطاله الغرامة المروريَّة، باعتباره قد ارتكب مخالفةَ تحميل الركَّاب في سيَّارة خاصَّة «ليست أهلًا لذلك»، طبعًا لا نلوم (رجال الأمن) على هذا الإجراء؛ فهم يطبِّقون النِّظام وهذا حقُّهم ونحن -بالتأكيد- معهم.
*****
* فما أرجوه، رفع تلك المعاناة عن هؤلاء العاشقين للصَّلاة في مسجد رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، وذلك من خلال إجراء نظامي، أقترحُ أنْ تتولَّاه (هيئة تطوير المدينة)، وهي المخلصة دائمًا والمهتمَّة أبدًا ببرامج الأنسنة، وخدمة المواطنين والمقيمين في مختلف المجالات، ومن خلال برامج نوعيَّة «رائدة وإنسانيَّة».
*****
* ذلك المقترح ينادي هيئة التطوير ورئيسها التنفيذي أمين منطقة المدينة المنوَّرة معالي المهندس فهد البليهشي، بتوفير (باصات أو حافلات نقل تردُّدي) توجد صباح الجمعة في مناطق متعدِّدة من أطراف المدينة، تنقل (أولئك الطَّيبين) إلى المسجد النبوي، ومن ثم تُعيدهم إلى نقاط تجمُّعهم المعيَّنة سلفًا «مكانًا وتوقيتًا»، ويمكن أنْ تساهم المؤسَّسات الحكوميَّة، والجمعيَّات الخيريَّة، وأهل الإحسان في دعم تلك الباصات، على أنْ تكون (مجَّانيةً أو بمقابل رمزي بسيط جدًّا)، وسلامتكم.