وسيتناول البرنامج الذي أطلقته شركة "بين آند كومباني"، أحدث التوجهات العالمية والمحلية في مجال الاستدامة، وسيوفّر للمشاركين فرصًا لاستكشاف الفرص المتاحة ووضع استراتيجيات تمكن المؤسسات من تطبيق مبادئ الاستدامة والالتزام بمعاييرها، كما سيركز البرنامج على القادة من مختلف القطاعات مع إيلاء اهتمام خاص بتطوير مهارات القيادة الشخصية وتعزيز التعلم التعاوني من أجل تحقيق الاستدامة المؤسسية.
وسيستفيد المشاركون من أربع وحدات تدريبية حضورية موزعة على مدار العام، تغطي موضوعات متنوعة تشمل تحديد الأهداف القيادية، والتعامل مع التحولات الكبرى، بالإضافة إلى مزايا عدة مثل التدريب التنفيذي، وندوات افتراضية مع خبراء عالميين، وفرص للتواصل وبناء علاقات مهنية، فضلاً عن الوصول إلى منصة تعليمية متخصصة تعزز المعرفة وتتيح تبادل الخبرات بين المشاركين.
وقال وسام ياسين، الشريك في شركة بين آند كومباني الشرق الأوسط، ورئيس برنامج "صنّاع الاستدامة": "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء شبكة من قادة الاستدامة على مستوى المنطقة، وتمكينهم من إحداث تأثير فعّال داخل مؤسساتهم وقطاعاتهم عبر تزويدهم بأحدث الأدوات وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف رؤى واتجاهات جديدة، مما يساهم في تطبيق مبادئ الاستدامة بشكل ملموس على أرض الواقع".
وتضم الدفعة الأولى من البرنامج أكثر من 30 قائد سعودي، يمثلون قطاعات متنوعة تشمل الخدمات المصرفية، والطيران، والتصنيع، والإنشاءات، والتعدين، والمرافق العامة.
وأشار يوسف القويفلي من مجموعة العليان، أحد المشاركين في البرنامج، إلى أن الاستدامة تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية المجموعة، قائلاً: "يعد برنامج صنّاع الاستدامة منصة قيّمة تساهم في تعزيز خبراتنا وتوسيع شبكة علاقاتنا مع القادة الآخرين، مما يمكّننا من قيادة التحول المستدام وتحقيق قيمة طويلة الأجل على مستوى المنطقة."
من جهته، لفت أحمد القرعاوي، رئيس القطاع في الشركة الوطنية للإسكان، إلى أن الشركة تلتزم بتطوير حلول تنموية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال القادمة، واصفًا البرنامج بأنه فرصة حيوية لتبادل المعرفة وابتكار أساليب جديدة تتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية المملكة 2030.
بدوره، أضاف حازم سكر من مجموعة السليمان، أن المجموعة تحرص على دمج الاستدامة في جميع جوانب عملياتها، وتوسيع نطاقها لتشمل كافة الشركات التابعة، موضحًا أن "هذا البرنامج يوفّر منصة قيمة للتعاون مع قادة يمتلكون رؤى ثاقبة لدفع التغيير الإيجابي في جميع أنحاء المملكة".
ويتطلع برنامج "صنّاع الاستدامة" إلى بناء أكبر شبكة لقادة الاستدامة في المنطقة عبر استقطاب دفعات جديدة من المشاركين سنويًا وتعزيز التفاعل المستمر بين الخريجين، مما يساهم في تطبيق أحدث التطورات في مجال الاستدامة داخل المؤسسات.
ويقدم البرنامج وحدات تدريبية إضافية في عام 2025، تركز على القيادة الملهمة، وبناء القدرات، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتعظيم أثر الاستدامة في مختلف القطاعات.