صعَّدت كييف أمس، من الهجمات الجويَّة على بعض الأماكن في روسيا من ضمنها العاصمة موسكو باستخدام الطَّائرات المسيَّرة. واضطرت السلطات الروسيَّة إلى إغلاق مطارين في العاصمة مؤقتًا بعد هجوم بسرب من 17 مسيرة أوكرانيَّة حسب تصريحات سيرجي سوبيانين رئيس بلديَّة موسكو. كما أفاد حاكم مقاطعة بريانسك الحدوديَّة الروسيَّة بوقوع هجوم بنحو 14 مسيَّرةً أوكرانيَّةً أدَّى إلى اشتعال النيران في عدَّة مبانٍ غير سكنيَّة. وقال رئيس بلديَّة موسكو سيرجي سوبيانين إنَّ الدفاعات دمَّرت 12 طائرةً في منطقتي رامينسكيا وكولومنسكيا في إقليم موسكو فضلًا عن مدينة دوموديدوفو الواقعة جنوب غربي العاصمة. وأضاف سوبيانين عبر تطبيق تيليجرام للتراسل «وفقًا للمعلومات الأوَّليَّة، لم تقع أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام»، وأنَّ «خدمات الطوارئ موجودة في الموقع». وكانت آخر مرَّة استهدفت فيها أوكرانيا منطقة رامينسكيا، التي تقع على بعد 45 كيلومترًا جنوب شرقي الكرملين، في سبتمبر، في أكبر هجوم أوكراني على العاصمة الروسيَّة، عندما دمَّرت وحدات الدفاع الجويِّ الروسيَّة 20 طائرة مسيَّرة. وقالت الوكالة الاتحاديَّة للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) على تطبيق تيليجرام إنَّه «لضمان سلامة رحلات الطائرات المدنية، جرى فرض قيود مؤقَّتة على تشغيل مطاري دوموديدوفو وجوكوفا، اعتبارًا من الساعة 0530 بتوقيت جرينتش. ولم تذكر إلى متى ستظل القيود سارية. من جهته، قال ألكسندر بوجوماز حاكم منطقة بريانسك الروسية أمس، إنَّ هجومًا أوكرانيًّا بطائرة مسيَّرة على المنطقة الحدوديَّة أدَّى إلى اشتعال النيران في عدَّة مبانٍ غير سكنيَّة. وكتب بوجوماز على تطبيق تيليجرام «خدمات الطوارئ ورجال الإطفاء موجودون في الموقع» دون ذكر المزيد من التفاصيل. وقال بوجوماز على تيليجرام -في وقت سابق- إنَّ أنظمة الدفاع الجوي الروسي دمَّرت 14 طائرة مسيَّرة أوكرانيَّة فوق أراضي المنطقة خلال الليل. ولم تتمكَّن وكالة رويترز التي أوردت الخبر من التحقُّق من تصريحاته على نحو مستقل، ولم يصدر أيُّ تعليق من الجانب الأوكراني. وتقول كييف -عادةً- إنَّ هجماتها الجويَّة تستهدف البنية التحتيَّة المهمَّة للمجهود الحربي الروسي، وإنَّها رد على الهجمات الجويَّة المستمرَّة التي تشنُّها موسكو على أوكرانيا.