استُشهد عشرات الفلسطينيين، فيما أُصيب آخرون، أمس، جرَّاء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزَّة، ضمن تصعيد عسكري، وعدوان إسرائيلي متواصل يطال المناطق السكنيَّة والمراكز المزدحمة في القطاع. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيَّة عن قصف مماثل في وقت سابق، أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيِّين، بينهم طفل، وإصابة آخرين في مخيم النصيرات، وحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزَّة. كما تشير التقارير إلى وجود آلاف الضحايا الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، أو في الطرقات؛ ممَّا يتعذَّر الوصول إليهم؛ بسبب القصف المستمر. ويأتي هذا القصف في وقت يشهد فيه قطاع غزَّة نقصًا حادًّا في الموارد الطبيَّة والإمدادات الإنسانيَّة الأساسيَّة؛ ممَّا يزيد من معاناة المواطنين، ويضعف القدرة على تقديم الإسعافات الأوَّليَّة للمصابين، أو انتشال العالقين من تحت الأنقاض. وبلغت الحصيلة غير النهائيَّة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة منذ السابع من أكتوبر 2023 نحو 43,603 شهداء، و102,929 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال. كما تشير التقارير إلى وجود آلاف الضَّحايا الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات؛ ممَّا يتعذَّر الوصول إليهم؛ بسبب القصف المستمر. إلى ذلك، تعرَّض موقع للمساعدات الإنسانيَّة للاجئين اللبنانيين، لقصف من قِبل مقاتلات إسرائيليَّة في ريف حمص الجنوبي، ونتيجة للضربات تمَّ إغلاق الطَّريق السَّريع الرئيس بين دمشق وحمص. وجاء العدوان عبر طائرة إسرائيليَّة أطلقت عددًا من الصواريخ من الأجواء اللبنانيَّة غربًا، استهدفت مجموعة شاحنات تحمل مساعدات غذائيَّة إغاثيَّة. وعلى الصعيد اللبناني، ارتفعت الحصيلة الإجماليَّة لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ أكتوبر 2023، إلى 3189 قتيلًا و14078 مصابًا. وذكرت وزارة الصحَّة اللبنانيَّة -في بيان- أمس، أنَّ غارات الكيان الإسرائيلي ليوم أمس أسفرت عن 53 قتيلًا و99 جريحًا. ويتعرَّض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، لكن منذ نهاية سبتمبر الماضي زاد الكيان الإسرائيلي من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسَّع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت؛ ممَّا أدَّى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيِّين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم. بدوره، أكد محمد عفيف المسؤول الإعلامي في «حزب الله» اللبناني، أمس، أنَّ الجيش الإسرائيلي لم يتمكَّن -إلى الآن- من احتلال قرية لبنانيَّة واحدة، في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على تكثيف الدولة العبريَّة ضرباتها الجويَّة ضد الحزب، وبدء عمليَّة بريَّة. وقال عفيف: «إنَّ علاقة الحزب بالجيش «متينة وقويَّة، وما زالت، ولن يستطيع أحد فك الارتباط بين الجيش والمقاومة»، وإنَّه بعد 45 يومًا من القتال الدَّامي، ما زال العدو عاجزًا عن احتلال قرية لبنانيَّة واحدة. وأضاف عفيف: هناك اتِّصالات دوليَّة سمعنا عنها في وسائل الإعلام، لكنَّ لبنان لم يصله أيُّ اقتراحات محدَّدة. وأشار عفيف إلى استعداد حزبه للحرب الطويلة مع الاحتلال، على كل المستويات، سواء أكان في الجبهة، أم في الداخل، مؤكِّدًا أنَّ لدى «حزب الله» في الخطوط الأماميَّة ما يكفي من العتاد والسِّلاح والمُؤن لخوض حرب طويلة. إلى ذلك، ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكيَّة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليَّة، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته أنَّه وافق على تنفيذ عمليَّة «البيجر»، واغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسَّسة الأمنيَّة والمستوى السياسي. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، اعتراض 4 مسيَّرات أُطلقت من العراق، وصاروخ أُطلق من اليمن. وكانت «المقاومة الإسلاميَّة في العراق»، قد أعلنت -في وقت سابق- اليوم، مسؤوليتها عن شنِّ أربع هجمات بمسيَّرات ضد أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها.
إسرائيل تواصل حرب الإبادة وتقصف خيام النازحين في غزَّة
تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2024 00:16 KSA
A A