انتشرت خلال السَّنوات الماضية ظاهرة الاستعانة بالخطَّاطين والرسَّامين لكتابة عبارات يصاحبها رسومات على واجهات المدارس، وداخل حجرات الصف الدراسي.
وهذه الظاهرة -للأسف الشديد- أضحت تشكِّل تشوُّهًا بصريًّا في جميع المدارس بقطاعيها (البنين، والبنات)، وفي جميع المراحل الدراسيَّة -على حد سواء- علاوة على ما تسبِّبه من تشتيت انتباه الطُّلاب والطَّالبات وخاصَّة في المدارس الابتدائيَّة.
وتلفت هذه الصور والألوان -غير المتوافقة كليًّا- انتباه الطُّلاب والطَّالبات؛ ممَّا يجعلهم ينصرفون عن متابعة شرح المعلِّم والمعلِّمة؛ ممَّا يضعف دافعيَّة التعلُّم.
وأحسنت شركة تطوير المسؤولة عن تنفيذ المشروعات المدرسيَّة الجديدة صنعًا، عندما شدَّدت على مديري ومديرات المدارس عدم وضع لوحات، أو رسومات، أو عبارات، سواء داخل الفصول الدراسيَّة، أو الممرَّات، وفي الفناء الداخلي والسُّور الخارجي في المباني الجديدة، التي تم تنفيذها خلال ثلاث السنوات الماضية؛ إيمانًا منها بعدم جدوى ذلك؛ ممَّا يجعل المدارس الحديثة بيئةً مثاليَّةً للتعلُّم، بعيدًا عن المشتِّتات الخارجيَّة، والتي يعاني منها الجيل الحالي؛ بسبب كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونيَّة والألعاب المختلفة.
ويأمل الميدان التربوي والتعليمي، أنْ تتولَّى شركة تطوير إعادة تأهيل المباني القديمة، والتي تشوَّهت بسبب هذه العبارات والرسومات، والتي عفا عليها الزَّمن. عبدالله بن دحيم الدهاس
مستشار تربوي وتعليمي