مؤسسة التراث غير الربحية تصدر كتابًا يوثق الصورة التاريخية لخادم الحرمين

أصدرت مؤسسة التراث غير الربحية كتاباً يوثق مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبر مجموعة من الصور التاريخية التي تُبرز مكانته كأحد أبرز أعلام آل سعود ورمزاً وطنياً قدم أعمالًا وطنية جليلة على مختلف الاصعدة، ويأتي هذا الكتاب ليكون مرجعًا تاريخيًا موثقًا يعرض ما قدم الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- منذ نشأته المبكرة في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وحتى توليه مقاليد الحكم ودوره القيادي في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة للمملكة.

تناولت مؤسسة التراث غير الربحية، التي أسسها ويرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في هذا الكتاب مجموعة نادرة من الصور التاريخية، توثق مراحل مختلفة من حياة الملك سلمان بن عبدالعزيز. يبدأ الكتاب باستعراض نشأة الملك وتعليمه في “مدرسة الأمراء”، التي شكلت انطلاقة لمسيرته العملية والإدارية. كما يستعرض الكتاب محطات بارزة من مسيرة الملك سلمان، التي اتسمت بتفانيه وحرصه على تطوير المملكة وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

وقد أبدت مؤسسة التراث غير الربحية اهتمامًا خاصًا بإخراج هذا الكتاب بالشكل الذي يليق بقيمة وأهمية محتواه، حيث أشرفت المؤسسة على جميع مراحل الإعداد والإنتاج بدقة متناهية، بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التاريخ والتراث. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من رسالة المؤسسة في الحفاظ على الإرث التاريخي للمملكة وتوثيق إنجازات قادتها العظام.

كما يعكس الكتاب رؤية الملك سلمان في مواصلة مسيرة البناء والعطاء، ويبرز إسهاماته الكبيرة التي تركت بصماتها على مختلف جوانب الحياة في المملكة، سواء من الناحية السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية. وقد تميز هذا الإصدار بمشاركة شركة “أرامكو السعودية” في عملية الطباعة والإنتاج، تأكيدًا على الشراكة بين المؤسسات الوطنية الرائدة في تحقيق رؤية المملكة في الحفاظ على تاريخها المجيد.

ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة للمكتبة العربية والعالمية، إذ يضع بين يدي القراء وثيقة تاريخية نادرة تعكس فصولًا هامة من تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، وتبرز الدور الريادي للملك سلمان في مواصلة مسيرة التحديث والتنمية. ويشمل الكتاب توثيقًا مصورًا لأهم مراحل حياة الملك سلمان، وتوثيقًا لأبرز إنجازاته ومواقفه الوطنية.

كما استغرق إنجاز هذا العمل الوطني أكثر من عام، أسهم فيه نخبة من المؤسسات المختصة والمختصين والمهنيين، ويتكون من نسختين باللغتين العربية والإنجليزية، ونسخة رقمية تفاعلية، تتزين بما يزيد عن 500 صورة، من بينها واحدة من أقدم الصور التي يعود تاريخها لعام 1938م ، ولقد اختيرت الصُّور من بين أكثر من 10 آلاف صورة، وفق منهج تاريخي يُراعي رصانة التوثيق وقيمة الموضوع.